مدرسة جنديسابور الطبية وأثرها في الحضارة العربية الإسلامية حتى نهاية القرن الخامس الهجري

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

المديرية العامة لتربية محافظة الأنبار

المستخلص

کان لمدرسة (بيمارستان) جنديسابور وعلى مدى القرون الهجرية الخمسة الأولى أثرٌ کبيرٌ في الحضارة العربية الإسلامية , تجلّى من خلال الخدمات الطبية التي قدمها أطباؤها في بلاط الخلفاء والملوک والأمراء , إذ قاموا بمعالجتهم , ومعالجة ذويهم ومرضاهم , والإشراف على الأطعمة والأشربة التي تقدّم إليهم , وخدمتهم في وقت الحرب وفي أثناء تنقلّهم وقت السلم. وبرز هذا الأثر أيضاً من خلال معالجتهم المرضى من عامة الناس  في البيمارستانات  أو في دکاکين الصيادلة  أو في البيوت . وقد تنوعت تخصصات هؤلاء الأطباء , فکان منهم الطبائعيّون والکحّالون والجرائحيّون والنفسانيّون , وبرع بعضهم في معالجة الأمراض الجلدية والحساسية. وتصدّر بعضهم لبثِّ العلوم الطبية , عن طريق التدريس والتأليف والترجمة , فألّفوا کتباً ورسائل ومقالات کثيرة وفي مجالات علمية متعددة , بلغت نحو مائة وثلاثة وثلاثين مؤلَّفاً ، وترجموا کثيراً من الکتب اليونانية والفارسية الطبية القديمة إلى السريانية والعربية ؛ فکان لذلک أثره في تلاقح الحضارات  الإنسانية , ومن ثَمَّ تطور الحضارة العربية الإسلامية وازدهارها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية