إشکالية الشر والثيوديسيا ، عند مفکري الإسلام وفلاسفة الغرب

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس الفلسفة الإسلامية کلية الآداب جامعة دمنهور

المستخلص

  يقع الإنسان کثيراً في العديد من المشکلات الأخلاقية تثير بداخله الکثير من الأسئلة الأنطولوجية والابستمولوجية ، التي تنم عن فهم غير صحيح لذاته ، وغاية وجوده فينجرف في سيل من الانحرافات الأخلاقية والقيمية ، والتي يعتبر الشر المحرک الأساس لها ، وبرغم وجود تيارات فلسفية مختلفة اجتهدت في فهم الإنسان ، إلا أنها لم تستطع أن تستحدث حلاً نهائياً لإشکالية الشر ، والتي تعتبر إشکالية قديمة حديثة متلازمة مع التفکير الديني والفلسفي في کل زمان ومکان ، فلا نظن أن عصراً من العصور يأتي دون أن تعرض فيه هذه الإشکالية على وجه من الوجوه ، وأن يدور فيه السؤال والجواب على محور قديم جديد ، لهذا فباب البحث والنقاش في حقيقة الشر يبقى دائماً مجالاً مفتوحاً .
      ومما هو جدير بالذکر أن إشکالية الشر في فلسفة الدين هي محاولة إيجاد حل للتناقض بين وجود الشر ، مع الإيمان بوجود إله يتمتع بقدرة وعلم وخير مطلق ، أما الثيوديسيا ( العدالة الإلهية ) فهي محاولة تقديم تفسير فلسفي وأخلاقي قوي بحيث يکون سبباً مقنعاً أخلاقياً وفلسفياً لوجود الشر في العالم ، فهي محاولة لجأ إليها بعض الفلاسفة لتبرير وجود الشر ، مع الاحتفاظ لله بصفات کماله وقدرته وعلمه ، أو بعبارة أخرى محاولة تقديم تفسير لما يعرف بـ ( المشکلة المنطقية للشر The Logical Problem) والتي تتمثل في الزعم أن وجود إله قدير ، عليم ، رحيم ، يتناقض مع وجود الشر ، لأن الشر محض فساد لا خير فيه .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية