الشَّاعرُ العَقيلِي وتأليفُ اَلْمُؤتلفِ دراسَةٌ في التَّعالُقِ النَّصّيِّ

المؤلف

، تخصص الأدب والنقد کلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة جازان – السعودية

المستخلص

محمد بن أحمد العقيلي الهاشمي (1336 هـ-1423 هـ، 1916-2002) شاعر ومؤرخ سعودي، مؤسس نادي جازان الأدبي بجازان عام 1395 هـ واستمر رئيسًا للنادي حتى عام 1400 هـ.ولد العقيلي في صبياء التابعة لمنطقة جازان جنوب المملکة العربية السعودية عام 1336 هـ الموافق 1916م، ودرس على يد المدرس محمد خميس باجبير في صبياء، ثم قرأ على يد والده مبادئ الفقه والنحو، ثم درس على يد الشيخ أحمد الأهدل بصبياء ثم درس في حلقة الشيخ عقيل بن أحمد بجازان.
عمل العقيلي في وزارة المالية فرع جازان عام 1356 هـ وتنقل في إداراتها المختلفة حتى وصل إلى مرتبة مدير قسم الإيرادات عام 1369 هـ، وفي عام 1377 هـ اختير العقيلي للعمل بدار الأيتام بجازان، ثم التحق بمکتب العمل للعمل به، اختير العقيلي أيضًا عضو بالمجلس البلدي والمجلس الإداري بجازان، وفي عام 1395هـ أسس العقيلي نادي جازان الأدبي، واستمر رئيسًا له حتى عام 1400هـ، وقد منح العقيلي في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول في مکة المکرمة عام 1394 هـ الموافق 1974 ميدالية الريادة الذهبية للرواد السعوديين، وقد أهدى مکتبته الخاصة لجامعة الملک سعود بالرياض عام1408هـ /1987م.
للعقيلي الکثير من المؤلفات من کتب الأدب والشعر والتحقيق ما يتجاوز الثلاثين کتابًا منها:
1-  ديوان شعري بعنوان الأنغام المضيئة عام 1392 هـ.
2-  ديوان شعري بعنوان أفاويق الغمام عام 1402 هـ.
3-  ديوانين السلطانين دراسة وتحليل وتحقيق عام 1374 هـ.
4-      الشاعر الجيزاني ابن هتيمل دراسة وتحليل وتحقيق عام 1380 هـ.
5-  الشاعر الجيزاني ابن شاجر دراسة وتحليل وتحقيق عام 1385هـ.
6-  نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود لعبد الرحمن بن أحمد البهکلي.
7-  الحسن بن أحمد بن عاکش تحقيق ودراسة عام 1402هـ.
8-  المخلاف السليماني في التاريخ السياسي والاجتماعي ثلاثة أجزاء عام 1378 هـ.
9-  التصوف في تهامة دراسات عام 1389هـ.
10-     المعجم الجغرافي عن منطقة جازان عام 1389 هـ.
11-     الأدب الشعبي في الجنوب دراسات ونصوص عام 1389 هـ.
12-     الآثار التاريخية في منطقة جازان عام 1399 هـ.
13-     أضواء على الأدب والأدباء في منطقة جازان عام 1400هـ.
14-     معجم اللهجات المحلية دراسات لغوية مقارنة عام 1403 هـ.
15-     سوق عکاظ في التاريخ عام 1404 هـ.
16-     الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته العلمية والعملية عام 1404 هـ.
توفي – رحمه الله - في مستشفى الملک فيصل التخصصي بجدة عام 1423 هـ الموافق 2002 عن عمر يناهز 86 عامًا.
ويُهيمنُ التراث الشعريّ العربي هيمنةً کبيرةً على الشاعر محمد بن أحمد العقيلي في نصوص مجموعته الشعرية الکاملة، فما من قصيدةٍ من قصائده إلاّ وتُصغي فيها لأصداء تتجاوب ما بين أبياتها لقصائد من التراث أو لأبيات من هذه القصائد. وحين تحاول أن تضع يدک على التعالق النصّيّ في هذه القصائد تعود يدک خلوًا مِـمَّا يُـجدي على هذا الصعيد. فما الذي تُصغي له إذًا؟ وکيف لم يستطع هذا الذي تناهى إليک من أصداء أن يصنع تعالقًا نصيًّا جديرًا بالدراسة؟
سؤالان يطرحان نفسيهما بقوّة على الدارس، ولابدّ من الإجابة عنهما للتعرّف إلى الآلية التي تمّ بها استلهام التراث الشعري عند شاعرنا، ليکون ذلک بمثابة المدخل للتعامل مع أشکال حضور هذا المستلَهمْ في النصّ الجديد.
  التعالق النصي:"هو وجود علاقة ما تربط بين نص شعري وسواه من النصوص الشعرية سواء کانت هذه العلاقة جزئية أم کلية ،إيجابية أم سلبية"([1]).
وتتعدَّد مُستوياته حسب نوع التعالق مع الشاعر بوعي کان أم غير وعي، فيتداخل النص مع بقية النصوص ويتماهى بعدة أشکال"ولا أجد في مصطلح التعالق النصي ما يمنع من استخدامه کلافتة عريضة وإطار واسع، يندرج ضمنها سائر المصطلحات التراثية المرتبطة بهذا المدلول؛ مثل (المعارضات والنقائض والإخوانيات وسواها)"([2]).
وتأتي تجربة الشاعر الحية الباعث والمحرک على الاتصال والتعالق، وتنفتح انفتاحًا تستيطع فيه التفاعل مع النص السابق القابع في ذاکرة الشاعر المختزلة حتى لو کانت الفترة الزمنية الممتدة ضاربة في عمق الزمن والتاريخ، وتأتي تلک اللحظة التي تفجر تلک الذاکرة عبر سياق الواقعة الشعرية عند الشاعر، فيظهر التداعي وينساب على لسان الشاعر، وتتوهج لديه تلک التجربة وامتياحها من الذاکرة؛ ليتعالق مع النص السابق،  مِـمَّا يجعل لظاهرة التعالق خصوصيتها في أبعادها الواقعية الصادقة.



([1])الهاشمي،د.علوي ظاهرة التعالق النصي في الشعر السعودي الحديث ، کتاب الرياض،العدد52-53 إبريل – مايو 1998م ص21.


([2])المرجع السابق، ص22.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية