فَإنَّ التُّراثَ لدينا يُـمَثِّلُ استلهامًا للماضي اَلْمُشْرِقِ، وحِلْمًا بإعادَةِ اِنْتَاجِهِ، وتتطلَّعُ مِنْ خلاله إلى مُستقبلٍ أَفْضَلَ؛ يِوُاکِبُ طُمُوحَاتِ الأَجْيَالِ اَلْقَادِمَةِ، فالتُّراثُ هُوَ مَاضِيْنَا اَلْمَنْقُوْلُ لَنَا، واَلْمُعَبِّرُ عَنَّا، واَلْمُوجِّهُ لِسُلُوکِنَا، وَمِنْ هُنَا ينبغِي لَنَا أَنْ نُبْرِزَ مَفْهُوْمَ التُّرَاثِ في اَلْمَعَاجِمِ العربيَّةِ والأجنبيَّةِ؛ للوقُوفِ عَلَى مَعْناهُ اَلْمُعْجَمِى، الَّذِي نستمدُّ مِنْهُ دَلالَتَهُ الثَّقافيَّةَ والفِکْريَّةَ والأَدَبيَّةَ؛ لِذَا لَابُدَّ لَنَا مِنْ وَقْفَةٍ مَعَ معنى الکَلِمَةِ، وَتَطَوُّرِهَا ودُخُولِـها وانْدِمَاجِهَا في مجالِ الدِّرَاسَاتِ الأدبيَّةِ والنَّقديَّةِ. وإنَّ الشاعر الکبير محمود غنيم من الشعراء الذين ظهر في شعره جليًّا توظيف التراث الديني لمناصرة القضايا المعاصرة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية؛ محاولًا الاستفادةَ في هذا الشَّأنِ، من باب لن يصلح حاضر هذه الأمة ومستقبلها إلا بما صلح ماضيها؛ وإنَّ اختيارَ شعر"محمود غنيم" نموذجًا لتوظيف "الکلمة" في خدمة "العقيدة" يقتضي منَّا تتبع معظم الجوانب التي عالجها في شعره، وهي جَمَّة ثرة؛ ممَّا ينم عن ثقافة ضافية، تُعينُ في تقصِّي قدراتِ الأديب المسلم على الإبداعِ؛ لذا آثرتُ دراسة ظاهرة «تَوْظِيْفُ اَلتُّرَاثِ اَلدِّيْنِي فِي شِعْرِ محمود غنيم».
الزراع, عائشة بنت عودة بن رشيد. (2017). تَوْظِيْفُ اَلتُّرَاثِ اَلدِّيْنِي فِي شِعْرِ محمود غنيم. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2017(30), 261-324. doi: 10.21608/jartf.2017.122188
MLA
عائشة بنت عودة بن رشيد الزراع. "تَوْظِيْفُ اَلتُّرَاثِ اَلدِّيْنِي فِي شِعْرِ محمود غنيم". المجلة العلمية بکلية الآداب, 2017, 30, 2017, 261-324. doi: 10.21608/jartf.2017.122188
HARVARD
الزراع, عائشة بنت عودة بن رشيد. (2017). 'تَوْظِيْفُ اَلتُّرَاثِ اَلدِّيْنِي فِي شِعْرِ محمود غنيم', المجلة العلمية بکلية الآداب, 2017(30), pp. 261-324. doi: 10.21608/jartf.2017.122188
VANCOUVER
الزراع, عائشة بنت عودة بن رشيد. تَوْظِيْفُ اَلتُّرَاثِ اَلدِّيْنِي فِي شِعْرِ محمود غنيم. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2017; 2017(30): 261-324. doi: 10.21608/jartf.2017.122188