فقد حاز المنهج التوليدي التحويلي على انتشارٍ واسعٍ بين المدارس اللغوية، وتصدَّر مکانة عالية بين المدارس الحديثة؛ کونه يهتمُّ بالجانب التحليلي والتفسيرى بدلًا من الجانب الوصفي، في مُـحاولةٍ جِديَّةٍ لتقديم صورة واضحة شمولية عن بنية اللغة وميزاتها الإنسانية، وعلاقتها بالعقل والفکر الإنساني. فمنذ أنْ ظهرت النظرية التوليدية التحويلية على يد نعوم تشومسکي في عام 1957م عندما أصدر کتابه الأول (التراکيب النحوية)، وفي عام 1956م عندما أصدر کتابه التاريخي (أوجه النظرية التحويلية) إلى يومنا هذا؛ وعلماء اللغة في الغرب والشرق يدرسونها ويمحِّصونها, إمَّا مدافعين أو ناقدين, وکثيرهم في معظم الأحيان غافلين أو مُتغافلين عمَّا صنعه وسطَّره أجدادنا النحاة العرب.