الحوار المجتمعى وبناء قدرات الشباب المصري دراسة سوسيولوجية في ظل ثورات الربيع العربي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس علم الاجتماع بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالمنصورة

المستخلص

شهد العالم منذ عقد التسعينيات فيضاً من التحولات والمتغيرات التى عکست مظاهر تحول کونى شمل المجال الاقتصادى والسياسى والثقافى ... وغيرها ، ولا تُعد ظاهرة العولمة حقيقة يمکن حساب تکاليفها ومکاسبها وإنما هى نمط حياة ، ومن ثم ليس هنا اختيار حر للمرء بالقبول والرفض لها ، وإنما يمکن فهم هذه الظاهرة فى ضوء التضاؤل السريع فى المسافات الفاصلة بين المجتمعات الإنسانية سواء ما يتعلق بانتقال السلع والأشخاص ورؤوس الأموال أو المعلومات أو الأفکار أو القيم   وقد زاد التقدم العلمى والتکنولوجى فى السنوات الأخيرة بشکل مذهل من خلال تحقيق إنجازات متواصلة ، ساعدت فى سرعة العولمة التى يوجد شبه إتفاق على آثارها فى کافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، وتعد العولمة الثقافية أشد ألوان العولمة خطراً وأبعدها أثراً ، حيث تفرض ثقافات الأمم القوية على الأمم الضعيفة وتظهر التجليات الثقافية للعولمة على وجه الخصوص فى بروز عالم بلا حدود ثقافية حيث تنتقل الأفکار والمعلومات والأخبار والاتجاهات القيمية والسلوکية بحرية کاملة على الصعيد العالمى وبأقل قدر للتدخل من قبل الدولة   ومع هذه المتغيرات العالمية وما ترتب على العولمة من آثار ونتائج ، أصبحت مواکبة المتغيرات العالمية أمراً مطروحاً إلى حد الضرورة فى مرحلة تقاربت فيها کيانات العالم وتلاقت ربما بحکم التطور الهائل فى ثورة الاتصالات والمعرفة لنقل الخبر والفکر والإبداع وعناصر الثقافة الأخرى الأمر الذى ينجم عنه ضرورة التفاعل والاحتکاک والتلاحم فى ظل إحترام الثوابت الضامنة لعدم ذوبان الذات القومية فى عباءة الآخر([3]).
          وأدى کل هذا بما لا يدع مجالاً للشک إلى سرعة الحراک السياسى والاجتماعى بين طبقات المجتمع العربى بصفة عامة ومنطقة شمال إفريقيا بصفة خاصة وخصوصاً بين فئة الشباب والذى تمخض عنه قيام ثورات الربيع العربى.





الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية