يتناول هذا البحث " کاد" وهو أحد أفعال المقاربة ، من حيث إشکالية دلالته على نفي مضمون خبره أو إثباته ، في ما بين العلماء ؛ معجميين ونحاة ومفسرين . الذين تعددت مذاهبهم في الحکم على "کاد" ؛ ففريق ذهب إلى أنها فعل کسائر الأفعال ، إثباتها إثبات ، ونفيها نفي . وفريق ثانٍ رأى أنها ليست کسائر الأفعال ؛ فإثباتها نفي ، ونفيها إثبات . وفريق ثالث مال إلى أن "کاد" لا تتضمن دلالة على الإثبات ، أوعلى النفي ، والأمر في إنجلاء المعنى فيها يُعوّل فيه على القرينة . وسعيًا وراء الوقوف على أثرهذا التباين بين العلماء في تفسير بعض الآيات القرآنية الوارد فيها هذا الفعل ، مثبتًا ومنفيا ، فقد تناول البحث آيتين کريمتين مستعرضًا وجوه التفسير فيهما . ثم توقف عند دور القرينة في الإبانة عن دلالة " کاد " وإماطة اللبس عنها . وکان مما خلص إليه البحث أنّ لـ ( کاد ) دلالة مرکزية هي: المقاربة المتضمنة نفي خبرها . ولـ ( کاد )المنفية دلالة مرکزية هي: نفي المقاربة، ودلالة ثانوية هي : مقاربة النفي. وقد تخضع دلالة ( کاد ) - أحيانًا - للقرينة في توجيه معناها من حيث إثبات مضمون خبرها. وتبقى دلالة ( کاد ) المنفية مرشحة لنفي مضمونها أو إثباته ، ما لم تتوافر قرينة تحسم أمر المعنى، وتوجهه. ولذا فقد يبدو أنه من الصعب التضييق على ( کاد ) وبخاصة المنفية ، إذ إنّ أغلب اللبس يقع فيها ، وحصرها في نفي المقاربة . ولا ضير أن نوسع دائرتها بحسب ما يقتضيه توجيه القرينة لها، أو معطيات سياق الحال ، ومقتضيات المحيط الخارجي للغة .
العيص, سائدة عمر عبد الله. (2016). " ما کاد "بين نفي المُقارَبة ومُقارَبة النفي. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016(29), 163-189. doi: 10.21608/jartf.2016.122228
MLA
سائدة عمر عبد الله العيص. "" ما کاد "بين نفي المُقارَبة ومُقارَبة النفي", المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016, 29, 2016, 163-189. doi: 10.21608/jartf.2016.122228
HARVARD
العيص, سائدة عمر عبد الله. (2016). '" ما کاد "بين نفي المُقارَبة ومُقارَبة النفي', المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016(29), pp. 163-189. doi: 10.21608/jartf.2016.122228
VANCOUVER
العيص, سائدة عمر عبد الله. " ما کاد "بين نفي المُقارَبة ومُقارَبة النفي. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016; 2016(29): 163-189. doi: 10.21608/jartf.2016.122228