حَصَلَ موقفٌ طريفٌ مع «أبي العلاء المعرِّي» المتوفى سنة (449هـ)، فعندما دَخَلَ على «المُرْتَضَى المُوسَوِيِّ» نَقِيبِ الطَّالِبِيِّين عَثَرَ بِرَجُلٍ، فقال الرَّجُلُ له: مَنْ هذا الکلبُ؟ فَرَدَّ عليه المعرِّي قائلًا: «الکلبُ مَنْ لا يعرفُ للکلب سبعين اسمًا».وهذه المقولةُ من باب المبالغة، فليس المرادُ العددَ، إنَّما المرادُ الکثرةُ، وقد اعتادَ العَرَبُ على استعمال العَدَدِ (سبعين) عند إرادةِ المبالغةِ في کَثْرَةِ الشيء، فلِلْکَلْبِ في المعاجمِ اللغويَّةِ کثيرٌ من الأسماء والصفات.قد کَتَبَ «السيوطي» المتوفى سنة (911هـ) هذه الأرجوزة التي جمع فيها أکثر من سبعين اسمًا من أسماء الکلب؛ ليتبرَّأَ مِنْ مَقُولةِ المَعَرِّي، وأسماها «التبري من مَعَرَّةِ المَعَرّي».ومن خلال مراجعتي لکتب اللغة والمعاجم استدرکتُ على الأرجوزة سبعةً وثلاثين اسمًا.
محمود فجال, محمد. (2016). أرجوزة: التبري من معرَّة المَعَرّي لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016(29), 590-624. doi: 10.21608/jartf.2016.122257
MLA
محمد محمود فجال. "أرجوزة: التبري من معرَّة المَعَرّي لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ", المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016, 29, 2016, 590-624. doi: 10.21608/jartf.2016.122257
HARVARD
محمود فجال, محمد. (2016). 'أرجوزة: التبري من معرَّة المَعَرّي لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ', المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016(29), pp. 590-624. doi: 10.21608/jartf.2016.122257
VANCOUVER
محمود فجال, محمد. أرجوزة: التبري من معرَّة المَعَرّي لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2016; 2016(29): 590-624. doi: 10.21608/jartf.2016.122257