دور المرأة الحضرية في إدارة الموارد المائية دراسة حالة (المرأة بمدينة الخرطوم – السودان)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعة الملک خالد -کليتي الآداب والتربية – أبها-قسم الجغرافيا

المستخلص

بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي في تطوير مشاريع بيئية وتنموية ترتکز على أسس سبل المعيشة المستدامة. تتلخص هذه الرؤيا في أن الموارد الطبيعية، مثل الماء والهواء والتربة والتنوع الحيوي وغيرها، تشکل موارد طبيعية متجددة للمجتمعات المحلية التي تعتمد على هذه الموارد، مما يحتم أهمية إدارتها بشکل مستدام لحماية هذه الموارد أولا واستمرار الاستفادة من عطائها ثانياً.   
   يشکو العالم العربي من نقص هام في موارده المائية، وخاصة منها الموارد الداخلية، فالماء المتجدد في السودان لا تمثل إلا أقل من 1 % من الثروات المائية المتجددة في العالم. کما إن نصيب الفرد العربي من الماء المتجدد لا يتجاوز 1744 م3 في السنة، بينما المعدل العالمي يصل إلى 12900 م3 في السنة (الزبير، 2000م، ص 45). فعدم الانتظام الزمني يزيد مشکلة الماء تفاقما وخطورة. ولا شک أن هذا الوضع وليد الظروف الطبيعية للعالم العربي فالصحراء تغطي 43% من المساحة الإجمالية، ولا يستثنى من هذه القاعدة السودان (محمد، 2007م، ص52).
تعتبر المرأة أکثر أفراد المجتمع إحساسا" بالمشاکل البيئية من تدهور تربة وتلوث الهواء وأيضا لان المرأة تتحمل العبء الأکبر في توفير الموارد المائية للمنزل، لذلک لابد من حسن إدارتها والحفاظ عليها خاصة الإدارة المتکاملة للموارد المائية، والتي تعني الموازنة بين العرض والطلب.
تهدف هذه الورقة إلى الوقوف على دور المرأة بمدينة الخرطوم (السودان) في إدارة الموارد المائية باعتبارها نصف المجتمع، وأيضا عرض أوضاع المرأة الحالية، والوقوف على المعوقات التي تعطل تفعيل دورها، وعلاقتها بإدارة الموارد المائية خاصة في ظل المعاناة من ندرة في کميات الماء المتوفر وازدياد في شح الماء، مع تزايد الطلب عليه في ظل التزايد المستمر في عدد سکان المدينة.
للوصول إلى ذلک سوف يتم استخدام عدة وسائل وأساليب للتحليل المکاني، حيث استخدام المنهج التحليلي لتتبع نشأة وتطور دور المرأة وعلاقته بالماء بمدينة الخرطوم، ويوفق ذلک استخدام أسلوب التحليل الإحصائي باعتماد الاستبانة والمقابلة بوصفها أدوات لجمع البيانات لتحليل الوضع الراهن للمرأة الحضرية في إدارة الموارد المائية وأسس وآفاق ورؤى معالجة کافة العقبات التي تعترض قيامها بکافة سبل ترقية أداءها.  ومن خلال النتائج الأولية يتضح التالي:
-      تتحمل المرأة عبئاً کبيراً في توفير الاحتياجات المائية اللازمة للمنزل.
-      على الرغم من استخدام المرأة للموارد المائية إلا أنها لا تشارک بصورة فاعلة في التخطيط لکيفية إدارة تلک الموارد واتخاذ القرار.
-      لا تعطى المرأة الحضرية الفرصة في المشارکة في حملات التوعية والأنشطة الداعمة لتحسين دورها في إدارة الموارد عموما والموارد المائية خصوصا.
هناک أيضا معوقات تحول دون مشارکة المرأة بصورة واضحة في إدارة وترشيد الموارد المائية تمثلها الأعراف والتقاليد بالإضافة إلى انتشار الأمية بين النساء.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية