التنويع الأسلوبي ودوره في الإقناع والتأثير دراسة بلاغية تطبيقية

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القصيم

المستخلص

أولا: لفت انتباهي بعد جولتي مع هذا البحث وأخوته السابقين عليه..، أنها لو قُدمت البلاغة العربية في أثواب مختلفة من التأليف والتعليم، لکان ذلک من دواعي قبولها وتأثيرها، وهو بالفعل ما قد اجتهد له علماء ومؤلفون کثر.. لکن ما نحتاج إليه ونقترحه هو أن نجعل هذا أسلوبا معتمدا مألوفا في تقديمنا لهذا العلم الجليل، مع طلابه وغيرها... بمعنى أن تقدم البلاغة مرة على هيئة تصنيفها الشائع بين العلماء، کالقزويني وغيره، ومرة أخرى نقدمها على هيئة شواهد وتطبيقات تندس القواعد والضوابط في ثناياها.. وأخرى نقدمها على مثل هيئة هذا البحث وما سبقه مما أشرت إليه في المقدمة؛ ألا وهي هيئة الموضوعات العامة –تربوية ، أو تعليمة، أو دعوية أو تفسيرية إلخ- التي تنضوي تحتها تفاصيل خاصة، بمثل ما سعيت له بهذه السلسة من البحوث، وههنا جاء الموضوع العام بعنوان (التنويع الأسلوبي)، فجلبت إليه من القواعد البلاغية الملائمة مما تفرق بين علومها الثلاثة، بأبوابها المختلفة.. على أن يکون هذا النهج في التأليف والتعليم غير ملزم للتغيير في منهج العِلم ولا منحرفا به بقدر ما هو منشط له ومجدد، ورابط له بواقع مَّا يحتاجه بوجه من الوجوه.
ثانيا: وکما کانت تلک نتيجة من نتائج البحث وتوصياته العامة، فإن خاص النتائج والتوصيات هو دلالته على منفعة التنويع الأسلوبي البلاغي في التربية والتوجيه وغيرهما، وأن التنويع لا حدود له؛ فهو يبدأ من أسلوب الصمت والسکوت المعبِّر عن رسالة مَّا، ويمتد إلى أسلوب تقليب الکلام والتفنن به على وجوهٍ من التأثير والتعبير، ليتسلل به المتکلم إلى حجرات الذهن والنفس لدى المتلقي فيلقي فيها بذرة التأثير المطلوب أو يغرس شجرته، وأنَّ هذا فنُّ يُهدى إليه من عُني به، والتمس وجوهه، وتدرب عليه، إلى أن يصل لمرحلة من سحر البيان فلا يکاد يمل منه سامعٌ، ولا يفلت من أثره متلقِّ.
والله الموفق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية