البطالة المقنعة وعلاقتها بالتفاؤل والتشاؤم والاغتراب الوظيفي بدولة الکويت "تحليل سوسيو/سيکولوجي في ضوء مقولات إيريک فروم وکارل مارکس".

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم الدراسات الاجتماعية کلية التربية الأساسية، الکويت.

المستخلص

يدور هذا البحث حول العلاقة الارتباطية القائمة بين البطالة المقنعة وحالة الشعور بکل من التفاؤل والتشاؤم والاغتراب الوظيفي لدى القوى العاملة الوطنية بدولة الکويت، وذلک بالاستناد على الإسهامات النظرية التي قدمها کل من کارل مارکس واريک فروم، وقد انقسم البحث إلي ثلاثة محاور أساسية أولها تناول الملامح الأساسية للبحث بدءا من طرح تساؤلاته حتى الإجراءات المنهجية التي تم الأخذ بها، ثانياً يمثل الإطار النظري للبحث مقسما إلي عدد من النقاط التي تتيح الانتقال من العام إلي الخاص الکويتي، حيث تناول الدراسات السابقة من منظور نقدي وتحليل تفصيلي لمقولات مارکس وفروم التي تساعد على تقديم تحليل سوسيوسيکولوجي للعلاقة محل الاهتمام، تم الانتقال إلي واقع البطالة المقنعة بدولة الکويت وانعکاساتها على الحالات الشعورية الثلاثة (التفاؤل، التشاؤم، الاغتراب الوظيفي) حيث تم الترکيز على أسبابها والمظاهر الدالة عليها وتحليل الأبعاد الاجتماعية والانعکاسات النفسية التي يمکن ردها إلي البطالة المقنعة، وتناول المحور الثالث نتائج البحث الأساسية ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة من حيث درجة الاتفاق والاختلاف وکذا في ضوء الفروض الأساسية من حيث مدى التحقق من کل منها، وقد توصل البحث إلي عدد من النتائج أبرزها:
-         أن البطالة المقنعة بدولة الکويت ترتبط بجدلية الداخل الکويتي والخارج منذ الإرساليات القديمة، خاصة الأمريکية ما بين 1892م و1925م حتي الارتباط الوظيفي بين الاقتصاد الکويتي ذات المورد الواحد والنظام الرأسمالي العالمي.
-         وجود أسباب موضوعية أدت إلي تطور وانتشار البطالة المقنعة بدولة الکويت، فقد تضخم القطاع الحکومي نتيجة انتشار عملية التوظيف بالمحاباة والواسطة والثقة الزائفة بدلا من التوظيف وفقا للکفاءة والقدرة على الانجاز.
-         وجود العديد من الأبعاد الاجتماعية والانعکاسات النفسية السلبية بسبب البطالة المقنعة بدولة الکويت کالتشرذم الاجتماعي والانشطار القيمي بين درجات التفاؤل والتشاؤم حتي فاعلية الاغتراب الوظيفي.
-         أن البطالة المقنعة تؤدي إلي انخفاض الروح المعنوية لدى العاملين وبالتالي تتشکل حالة الشعور بالتشاؤم يکون العامل معرضا للاکتئاب والإحساس بالتدني وعدم القدرة على التکيف والتوافق النفسي.
-         أن البطالة المقنعة تغرس شعورا لدي العاملين بعدم القدرة على تأمين الاحتياجات النفسية والمادية والاجتماعية عن طريق المؤسسة التي يعمل بها، ويؤدي ذلک إلي الشعور بالتشاؤم والإحساس بالفجوة بين طموحاتهم وقدراتهم الذاتية.
-         أن الشعور بالاغتراب الوظيفي بسبب البطالة المقنعة تحکمه متغيرات وسيطة أبرزها تدنى مستوى الإنتاجية للعاملين حيث تتجلى الفجوة بين حجم الإنتاج ونوعيته مهما يکن نوع المهنة أو الدرجة الوظيفية.
-         أن العلاقة الارتباطية بين البطالة المقنعة والشعور بالتفاؤل والتشاؤم والاغتراب الوظيفي تنطوي على مبدأ الحتمية الاجتماعية وفقا للعلاقة بين العامل وذاته وبين الفرد ومجتمعه، فسواء تم الشعور بالتفاؤل أو التشاؤم فالمسألة متقاربة قياسا في إطار الاغتراب الوظيفي.
-         أن الشعور بالاغتراب الوظيفي يتشکل لدى الممارسين للبطالة المقنعة بسبب هدر الأموال والجهود نتيجة عدم استفادة أصحاب المؤهلات الدراسية (خاصة الجامعي وما فوق الجامعي) مما تلقوه والإنفاق عليهم طيلة فترات الدراسة.
-         وجود علاقة ارتباطيه بين التفاؤل والاغتراب الوظيفي يتجلى في الشعور باحتقار بعض المهن خاصة التي تتطلب العمل اليدوي بل وتمتد إلى بعض المهن ذات العلاقة بضرورة تطوير الذاتية المهنية، ليکون الشعور بالاغتراب من وجهة نظر هذا البحث الأشد وطأة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية