تميز العصر العباسي الثاني بظاهرة انتقال الدولة من المرکزية إلى اللامرکزية في الحکم، مما أدى إلى قيام إمارات انفصالية، مستقلة استقلالاً تاماً أو جزئياً عن الخلافة العباسية، مع الاعتراف بالسلطان الروحي للخلافة العباسية.ونتج عن ذلک قيام دويلات منفصلة وساعدها على تحقيق ذلک أوضاع الشعوب الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة في بعض الأقاليم، وقد عاشت مصر هذه المرحلة مما أدى إلى قيام الدولة الطولونية، إلا أنه بعد سقوط البيت الطولوني، عادت مصر ولاية تابعة للخلافة العباسية، ولکن سرعان ما تعاقبت الأحداث في مصر وازدادت الفوضى السياسية والاقتصادية بعد ذلک، وکان ذلک من الأسباب التي أدت إلى ظهور الإخشيديين وتأسيس دولتهم الخاصة بهم في مصر والشام.