دور البوابات الإخبارية الإلکترونية في الخوف من الوقوع ضحيةً للجريمة في ضوء العوامل الخمسة الکبرى للشخصية لدى طلاب الجامعة.

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 قسم علم النفس، کلية الآداب، جامعة المنيا، مصر.

2 قسم الإعلام، کلية الآداب، جامعة حلوان، مصر.

المستخلص

  يُعَدُّ الخوف من الجريمة ظاهرة عالمية تنتج عن خوف الفرد من أن يصبح ضحية لجرائم، مثل: السطو، الاغتصاب، الاحتيال.. وينتشر الخوف من الجريمة بين جميع الفئات بلا تمييز، ومن شأنه - إذا انتشر- أن يغير حياة الأفراد، ويؤثر على خصالهم الشخصية، وأساليب تعايشهم، واستمتاعهم بالحياة.
 والخوف من الجريمة قد يکون استجابةً فرديةً للنظام الاجتماعي، وموقفًا عامًّا تجاه المسار الأخلاقي للمجتمع، إلا أن مثل هذه المخاوف إذا ما اتسع نطاقها ستؤدي للإضرار بنوعية حياة الأفراد، والشعور المشترک للجماعة بالثقة، والتماسک، والسيطرة الاجتماعية، وبالتالي الإسهام المحتمل في حدوث الجريمة نفسها؛ فالخوف من الجريمة يمکن أن يقيد الأنشطة اليومية للفرد، ويقلل من مستويات جودة الحياة لديه، على الرغم من عدم التعرُّض الفعلي لأيٍّ من الجرائم.
 إن إدراک الشخص للجريمة يتوقف على العديد من العوامل؛ منها: وقوع الفرد مباشرةً ضحيةً لإحدى الجرائم، ومنها ما يرجع إلى المتغيرات الديموجرافية کعاملي السن والنوع، ومنها ما يرتبط بطبيعة المنطقة السکنية التي يقطن فيها هذا الفرد، وکذلک طبيعة وکثافة التغطية الإعلامية للجريمة.
 ومما لا شک فيه أن وسائل الإعلام تلعب دورًا لا يُستهان به في تشکيل مدرکات الأفراد بالظواهر الحياتية المختلفة، وعلى رأسها الجريمة والخوف منها؛ لذا فقد حظي الخوف من الجريمة باهتمام العديد من الباحثين النفسيين والإعلاميين؛ لکثرة الأدلة المتوافرة عن الآثار النفسية السلبية للخوف من الجريمة على الأفراد والمجتمعات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية