إيقاع الفنون المستحدثة في ديوان "فيض الفضل وجمع الشمل" لعائشة الباعونيَّة (ت922ه)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة طنطا

المستخلص

   للإيقاع أهمية کبيرة في الشعر العربي کما للوزن، فإن کان الوزن هو الإطار الخارجي للقصيدة وهو العقل فالإيقاع هو الإطار الداخلي وقلب القصيدة ، وکل منهما مکمل للآخر،   فالوزن ثابت أما الإيقاع متغير، فأوَّل من استعمل الإيقاع من العرب هو" ابن طباطبا" في "عيار الشعر ": وللشعر الموزون إيقاع يطرب الفهم لصوابه ويرد عليه من حسن ترکيبه واعتدال اجزائه. فإذا اجتمع للفهم مع صحة وزن الشعر صحة المعنى، وعذوبة اللفظ، فصفا مسموعة ومعقولة من الکدر، تم قبوله واشتماله عليه، وإن نقص جزء من اجزائه التي يکمل بها وهي: اعتدال الوزن، وصواب المعنى، وحسن الألفاظ، کان إنکار الفهم إياه على قدر نقصان أجزائه , فالإيقاع تقدير ما لزمان النقرات فإن اتفق أن کانت النقرات منغَّمة کان الإيقاع لحنيا، وإذا اتفق أن کانت النقرات محدثة للحروف المنتظم منها کلام کان الإيقاع شعريا، وهو بنفسه إيقاعا مطلقا، فالإيقاع الشعري ليس شيئا عرضيا أو زينة خارجية يمکن طرحها بسهولة إنما هو خاصية جوهرية في الشعر، وأقوى وسائل الإيحاء فيه، بل هو قوة الشعر الأساسيَّة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية