يُعدّ "الاستماع" في العصر الحديث من المهارات اللغوية الأربع المشهورة، وهي: القراءة والکتابة والتحدث والاستماع . والحديث عن هذه المهارات من الناحية التعليمية والتربوية کثير، و"السماع" أيضًا هو الوسيلة التي يکتسب من خلالها الطفل لغته الأم من أبويه وبيئته القريبة المحيطة به، ثم يُکمل تعلم اللغة نفسها عن طريق المدرسة بعد ذلک، هذا هو الطبيعي والمنطقي، غير أن الحاصل في عالمنا العربي شيء آخر، حيث إن الطفل يکتسب من أبويه وبيئته المحيطة به اللهجة الدارجة اکتسابًا طبيعيًا، ثم يُفرض عليه أن يتعلم العربية الفصيحة بعد ذلک تعلمًا غير طبيعي من خلال المدرسة، وهذه معاناة لکل أطراف التواصل اللغوي