الواقعية السحرية قراءة في التشکيل الشعري عند محمد عفيفي مطر

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة طنطا

المستخلص

ولعل أصل نشأة مصطلح "الواقعية السحرية" يخص الفنون التشکيلية أکثر، وبخاصة فترة ما بعد الانطباعية،( التي تعني ذلک التحول الذي أصاب الفن التشکيلي في نهاية القرن التاسع عشر على أيدي الرواد العظام: سيزان (Paul Cézanne) وفان جوخ (Vincent van Gogh) وجوجان (Paul Gauguin) ولوتريک (Henri de Toulouse-Lautrec) وماتيس (Henri Matisse) وبيکاسو (Pablo Picasso)؛ الذين " استطاعوا الانتقال بالفن من مجرد النزاع بين الواقعية والتأثيرية، إلى التعبير القائم على علاقة الشکل بالمضمون، علاقة غير تعسفية، تنتظم فيها العناصر التشکيلية في هيئات تصنع شکلا مستحدثا، يرتبط به المضمون ارتباطا عضويا، بحيث يصنعان معا نسيجا واحدا قادرا على التعبير في بلاغة، ودون مباشرة."() ثم بعد ذلک کان استخدامها في الأدب.وإن عالم عفيفي مطر يفتح لنا بابا لعالم خاص، يتحول فيه الواقعي إلى خيالي، والحلمي إلى حقيقي- بابا نلج منه إلى الريف المصري الرائع في هدوئه، والمحبب في جماله؛ " عالم نشتم منه رائحة الطمي، ونعيش فيه خلال الخضرة الداکنة، والعتمة الفريدة، نلتقي فيه بالجنيات والشواديف والسواقي والقواديس، وبالنخيل والأشجار والطيور، وبالتوت والجميز والصفصاف والکافور... والحميض والبرنوف والبشنين والليف والحلفاء... وحرام الصوف والرز المفلفل وطبلية العائلة؟!")تشکيل العناصر في عالمه يأخذ بعدا سحريا في واقعيته، فعنده نراقب امتداد المسافات، ونحدق في مرابع الکون لنرى عجبا؛ فثم "الإقامة في الرحيل. تناسل السلالات في المکان والزمان، شارحة ما في الأرض. محراث النار. رغيف العهد معقود علي صعب النواصي. الشمس في حجر الظلام، تلبس قميص الدم، سلام هي حتى مشرق النوم. ضمت الحقول رکبتها ونامت الثعابين، والثيران أغفت واقفة حتى انکسار نجم الليل علي اتساع دائرة الأرض.



 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية