التضاد والتماسک النصي في لاميّة العرب للشنفرى

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية العلوم والاداب , جامعة الجوف , المملکة العربية السعودية

المستخلص

نسج الشنفرى اللامية على قاعدة جدلية؛ لأنها کانت نتيجة لأسباب خارجية،وهي نفي القبيلة وخلعه من طاعتها؛ فکان من المنبوذين، فخرج هائمًا على وجه في الصحراء باحثًا عن الحرية فافترش الصحراء، واتخذ الصعلکة سبيلاً، وسلوکًا للعيش،والتحق بجماعتها، وصادق الوحوش الضارية في الصحراء،فأخذ يسرد حياته في هذه اللامية کأنها سيرة ذاتية، فافتخر بنفسه وبقوته وقدرته على الإغارة والغزو، کما افتخر بسمو أخلاقه وقيمه وترفعه عن الدنايا والصغائر،وکل هذه القيم کفيلة بالاعتراف به من قبل المجتمع القبلي، ولقد احتوت هذه اللامية على کل التقنيات الأسلوبية التي تجعلها تُغري الباحث الأدبي، في  البحث عن جمالياتها وصورها البديعة،فاتخذ البحث(تقنية التضاد) وهي أحد العلاقات المعجمية في (علم الدلالة) لدراساتها من الناحية الشکلية والدلالية ومدى قدرتها على تماسک النص من خلال العلاقات الناشئة داخل النص الأدبي، ولقد التحمت هذه التقنية بالتجربة الشعرية، فاللامية تحمل في طياتها فکرة (الهدم والبناء) (المواجهة والانحسار)، (القيم السلبية في مواجهة القيم الإيجابية).  وهذه المعاني هي متخيله في ذهن الشاعر، وکأنه يبحث عن الفردوس المفقود،أو المدينة الفاضلة المنعدمة في هذه الصحراء القاحلة فجاءت اللامية کأنها نشيد الصحراء الخالد على مر الزمان يعطي صورة کاملة عن حياة الصعلکة وأنها ليست شرًا محضًا؛ بل تحمل کثير من المعاني النبيلة المفتقدة في ظل الصراعات والفروق الطبقية في تلک البقعة وفي ذلک الزمان.ولذلک اخترت تناول هذه اللامية  بالبحث وجدير بالذکر  أن هناک لامية تسمى لامية  العجم للطغرائى وقد عالج بنية التضاد بها الأستاذ الدکتور عبد الرحمن فوده في بحث بعنوان(بنية التضاد في لامية العجم للطغرائي) فکانت لامية العرب أولى بالبحث والدرس

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية