البُعدُ الوظيفيُ للبنيةِ الصرفيَّةِ خُطبةُ (قَطري بن الفُجاءة في ذمِّ الدُّنيا والتحذيرِ منها) نموذجًا

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة دمياط

المستخلص

تهدفُ اللغةُ في أبسطِ تعريفاتها إلى تحقيق التواصلِ من خلالِ التعبير، وإذا کانت اللغةُ تتکونُ من مجموعةٍ من الفونيمات التي تُشکلُ صِيغًا مورفيمية، ثمَّ تتآلفُ في تراکيب يحکمها السياق التواصلي، ويتحکمُ في معناها، فإنَّ هذه الدراسةَ تسعى إلى إلقاءِ الضوءِ على المرحلةِ الثانيةِ من مراحلِ الإنتاج اللُغوي، وهى مرحلةِ تَشکُّل الأبنية التي تحملُ أبعادًا وظيفيةً يهدفُ إليها مستعمل اللغة ــــ وبخاصةٍ اللغةِ الأدبية ــــ من خلالِ اختيارهِ لبعضِ الأبنية الصرفيةِ دون غيرها  أو تکرارهِ لبعضِ الأبنية والأوزان، أو العدولِ عن بعض الأبنية إلى غيرها لغرضٍ يقصده واستخدامِ بعض أبنية الجموع دون غيرها، کلُّ هذا تحاولُ الدراسةُ إلقاءَ الضوءِ عليه من خلال التطبيق على أحد النصوص الأدبية التي زخرت بالکثيرِ من الأبنيةِ الصرفية، وهى خُطبةُ أحد فصحاء العرب المشهورين" قَطري بن الفُجاءة في ذمّهِ الدُّنيا وتحذيرِه منها".إنَّ البُعدَ الوظيفيَ للأبنيةِ الصرفيةِ يتعلَّقُ بصورةٍ أساسيةٍ بأهمِّ وظائفِ اللُّغةِ التي تتعددُ بتعددِ الأغراضِ المستعمَلةِ لتحقيقِها وهو التبليغ، فاللغةُ – کما يرى جاکبسون- في إطارِ وظائفها تتطلبُ تحقيقَ عواملَ ستةٍ لکلِّ عمليةِ تواصل، وهذه العواملُ هي: (الرسالة / المرسل / المرسل إليه / الاتصال بينهما / المرسلة (نص الرسالة) / المدوَّنة التي تُنتجُ فکَّ الرموز()قد تحققت هذه العواملُ مجتمعةً في خطبةِ قَطري بن الفُجاءة التي سيعرضُ البحثُ لها بالتحليل.  وتُعدُّ هذه الدراسةُ، دراسةٌ صرفيةٌ سياقية؛ فهي دراسةٌ صرفيةٌ لتناولها الأبنيةِ الصرفيَّةِ في الخُطبة، وسياقيةٌ لأنها تدرسُ الأثرَ الوظيفي للبناءِ الصرفي في ضوءِ السياق الوارد فيه وتحاولُ إلقاءَ الضوءِ على وظائفِ الأبنيةِ الصرفيةِ الواردةِ في خطبة قطري بن الفُجاءة من خلالِ إحصائِها وتحليلها.



 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية