دراسة مقارنة للصورة المدرکة للشخصية القيادية من قبل ‏الموظفين وسمات القائد وعلاقتها بالرضا الوظيفي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة طنطا

المستخلص

     يصور لنا القرآن الکريم دور القائد في إدارة شعبه حينما تنزل بهم الأزمات کما في قصة " ذي القرنين " الذي مکنه الله في الأرض، وقصة "الملکة بلقيس" ملکة سبأ في اليمن، بقيادتهم الحکيمة القائمة على العدل والتنظيم، وبالإنصات والهدوء والتشاور.    وفي العصر الإسلامي الأول ضرب الرسول صـلى الله عليـه وسـلم وحلفـاؤه الراشدون أروع الأمثلة في القيادة الناجحة، ليس بالتنظير وإنما بالعمل الـذي يجـسد سلوکاً فعلياً بلغ قمة التأثير عدلا وتسامحاً وتنظيماً مما أدى إلى اجتماع الأمة حول تلک القيادات المتميزة، فعملوا جميعا کقلب واحد، فحقق الله بهم ما أراده من خيـر للأمـة، وقامت حضارة شامخة البناء، أصلها ثابت وفرعها في السماء، فالرسول صلى الله عليه وسلم يؤکد على ضرورة القيادة للجماعة بقوله (إذا خرج ثلاثة في سـفر، فليـؤمروا أحدهم) ( سنن أبو داؤد، ص80).     فالقيادة ظاهرة وعلاقة اجتماعية تفرض تأثيرها على الجماعات التي يظهر بينها القائد، الذي يقوم الجماعة ويسير بها نحو تحقيق الأهداف التي يؤمنون بها ويسعون لتحقيقها، لذا فإننا نجد الجماعة تلتف حول القائد الذي يقودهم ويمنحونه ثقتهم وتأييدهم مادام القائد يسعى إلى تلبية احتياجاتهم، وبمقدوره القيام بذلک على الرغم من اختلاف أنواعها سواء کانت هذه الاحتياجات مادية، أو نفسية، أو اجتماعية، أو معنوية (علي و عباس،2016:ص59).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية