ومن أهم ما يميز مدينة إدفو عن غيرها من المواقع الأثرية بخلاف معبد حورس في إدفو والآثار المحيطة به من المقابر المنتشرة في بقاع المنطقة والتي يرجع أقدمها لعصور ما قبل التاريخ مروراً بعصر الدولة القديمة واستمرارها حتى عصر الإنتقال الأول ، وأهمها تلک التي ترجع لعصر الأسرة السادسة وعي عبارة عن مصطبة للمدعو "ببي – نفر "تاريخ المعبد : البدايات الأولى للمعبد تعود لفترات سابقة للفترة البطلمية ، وذلک لما تم الکشف عنه من بعض الکتل من الحجر الرملي التى أُعيد استخدامها أسفل رصيف الفناء الأمامى للمعبد الحالي نقش عليها أسماء لعدد من الملوک مثل اسم الملک جحوتى) يؤرخ بالأسرة الثالثة عشرة(، واسم الملک رمسيس الثاني )الأسرة التاسعة عشرة) والملک بسماتيک الثاني (الأسرة السادسة والعشرين( . قام البطالمة بإقامة معبد جديد أکثر ملائمة وأکثر اتساعاً وهو معبد إدفو الحالي ويعتقد أن هذا المعبد کان صغيراً نسبياً لا يتلائم مع المدينة باعتبارها عاصمة للإقليم الثانى بمصر العليا سجلت نصوص المعبد المنقوشة على الحائط الخارجى للسور الفترة الزمنية ومراحل البناء التى مرت به حيث بدأ العمل في بناء المعبد في عصر الملک بطلميوس الثالث)يورجتيس الأول( في 23 أغسطس عام 237 ق.م حيث بدأ العمل فى أساسات المعبد وتم الإنتهاء من أعمال المبنى الرئيسي في السنة العاشرة من حکم بطلميوس الرابع ( فيلوباتور) سنة 212 ق.م، بجانب عمل المداخل والأبواب المحورية حتى عام 206 ق.م وتوقف العمل للاضطرابات التى حصلت فى الجنوب لمدة تسعة عشر عاماً ثم استأنف العمل مرة أخرى على يد الملک بطلميوس الخامس)إبيفانيس(186 ق.م بعدما قضى على الفوضى واکمل أعمال الزينة والنقش والنحت والتي استغرقت ستة أعوام، واستکمل من بعده.