الإشارات الدينيَّة في شعر امْرِئ القَيْس وأثرها في قضيَّة الشِّعر الـمَنحُول

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية التربية والاداب بتربة , جامعة الطائف

المستخلص

قال ابن مَنْظور:"والجاهليَّة زمنُ الفترة ولا إسلام، وقالوا: الجاهليَّة الجَهْلاء فبالغوا... وفي الحديث: إنَّک امْرُؤ فيک جاهليَّة ، هي الحال التي کانت عليها العَرب قبل الإسلام من الجَهل بالله سُبحانه ورسوله وشرائع الدِّين والمفاخرة بالأنْساب والکِبْر والتَّجبُّر وغير ذلک، ... والجهل نقيضُ العلم،...وقولُه تعالى ]يَحْسبُهم الجاهلُ أغنياء[  يعني الجَهل بحالهم، ولم يَرد الجاهِل الذي هو ضِد العَقل، إنَّما أراد الجَهل الذي هو ضِد الخِبرة..."فالجاهليَّة - من کلام ابن مَنظور - يُراد بها الفترة التي سَبقت مَجيء الوحْي، وکانت تتَّسم  بالجهل بالله ونبيِّه، والمفاخرةٍ بالأنساب والکِبْر والتَّجبُّر...، وهي نَقيض الخِبْرة الدينيَّة بالله سُبحانه وشَرائعه، کما کان يسودها  العصبيَّة القبليَّة، وسِيادة قانون القَهْر والغَلَبة والظُّلم، وغير ذلک ممَّا يُنافي تعاليم الإسلام السَّمحة کالعدل والمساواة...، والجاهليَّة" اشْتقَّت من الجَهْل الذي يَعْني السَّفهَ والطَّيش والغَضب والنَّزَق، فالعربيُّ يغضب لأتْفَه الأسباب، ولا تزال هذه الصِّفة تلازِمُه حتَّى يومِنا هذا تنمُّ عن أخلاق الجاهليِّين..." .أما فيليب حتِّي فيَرى أنَّ الجاهليَّة" هي ذلک العَصْر الذي لم يکُن لبلاد العَرب فيه نامُوس وازعٌ، ولا نبيٌّ مُلْهم، ولا کتابٌ مُنزَل"(.وکان الناس في الجاهليَّة يطُوفون حَول البيت عُراة إلا أهلَ قُريش، فعَن هشام بن عُرْوة قال:" قال عروة: کان النَّاس يطوفُون في الجاهليَّة عُراةً إلا الحُمْس، والحُمْس قُريش ومَا ولَدتْ،  وکانت الحُمْس يحتسبون على الناس، يُعطي الرَّجلُ الرجلَ الثِّياب يطوف فيها، وتُعطي المرأةُ المرأةَ الثيابَ تطوف فيها، فمَن لم يُعْطَ الحُمْسَ طاف بالبيتِ عُريانا"وکانوا يأتون البيتَ الحرام من ظَهره، فعن البرَاء قال: "کانوا إذا أحْرَموا في الجاهليَّة أتوا البيتَ من ظِهره، فأنزلَ اللهُ ﴿وليس البرُّ بأنْ تأتُوا البيوتَ من ظُهُورها ولَکنَّ البرَّ مَن اتَّقى واتُوا البيوتَ مِن أبوابها﴾"


الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية