نزعة التنوير عند الکلبية

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

أستاذ الفلسفة اليونانية المساعد-جامعة جنوب الوادي-کلية الاداب بقنا

المستخلص

          لقد ساد الانطباع حول المدرسة الکلبية بأنها تتجه للنفع واللذة، وبما أنها متجذرة عن المذهب السقراطى العتيد فإنها خرجت عن الطابع الکلى لفلسفته، إلا أن هذا البحث يبين أن الکلبيين  فى رؤيتهم التنويرية لم يخرجوا عن  النسق الفلسفى لسقراط  وتشربوا نهج السخرية والتهکم  منه ، وسلکوا دربًا مختلفًا فى تنويرهم عنه. وإذا کان التنوير محله العقل بالمفهوم المعاصر للاصطلاح فإن الکلبية حاولت بما تملک نبذ الموروث الشائع لأجل الإصلاح والتنوير فحسب، ولم تکن مواقفهم من الدين والأخلاق السياسة والإنسان فى عمويتها والطبيعة فى وفاقها أو على نحو ما اعتيد من تناول الاصطلاح ’العيش وفق الطبيعة‘ فى مدارس الفکر الهيللينستى هو السخرية، بل بناء حالة من التنوير فى المجتمع الذى عج بالخلل الصريح.وقد تألفت الدراسة من مقدمة وأربعة عناصر، أما المقدمة فنوضح فيها أهمية الموضوع ومنهجه وإشکالياته وبنيته، وأما العنصر الأول، وهو بعنوان التنوير والکلبية  ونتناول فيه  معنى التنوير لغة واصطلاحًا، ثم نعرج لتناول نشأة المفهوم فى أوروبا، ثم نبين الإطار العام الذى يحکم المذهب الکلبى على نحو مجمل دون استطراد. وأما العنصر الثانى، وهو بعنوان نقد الموروث، فعددنا فيه نقد الفيلسوف الکلبى للعادات الشائعة سواء أکانت عادات الفرد کالمأکل والملبس والمشرب والزينة وغيرها أم عادات الأسرة ومفهوم الزواج وإنجاب الأطفال وتربيتهم أم عادات المدينة فى المواطنة والنفى والعمل السياسى. وأما العنصر الثالث، وهو بعنوان المواطنة الکونية وهو مفهوم جوهرى تخلل بنية الفکر الهيللينستى عمومًا، وأما العنصر الرابع، وهو بعنوان الفضيلة  ونتعرض فيه للمفهوم کرؤية تنويرية طرحها الکلبيون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية