جماليات الفن عند سينثيا فريلاند

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الآداب بقنا – جامعة جنوب الوادى -جمهورية مصر العربية

المستخلص

تعد القيم الجمالية بمثابة العنصر الوجدانى في الاتجاهات الغربية للفلسفة المعاصرة، حيث إنًّ القيم الجمالية لا تنفصل عن الفلسفة إذ تستمد أصولها من مذاهب الفلاسفة، أو تنعکس على هذه المذاهب فتضىء جوانبها، وبالتالى تکون فرعاً مهماً، بل من أهم فروع التخصص الفلسفي في فلسفة القيم، حيث تتصل اتصالا وثيقا بفهم طبيعة الفن، والعمل الفنى، کما تهتم أيضا بتاريخ الفن والنقد الفني.إن فلسفة الجمال علمٌ يبحث في معنى "الجمال"، من حيث مفهومه، وماهيته، ومقاييسه، ومقاصده.  فــــ"الجمالية" في الشيء تَعْنِي أن "الجمال" فيه حقيقة جوهرية وغاية مقصدية، فما وُجِدَ الجمال فى الشىء إلا ليکون جميلا. وعلى هذا المعنى بُنيَّت سائر "الفنون الجميلة" بشتى أشکالها التعبيرية والتشکيلية. وإذا کان الجمال هکذا، فإن الفن في أفضل معانيه يکون سببًا من أسباب الشعور بالفرح والسعادة في الحياة، حيث يُعيد لذلک الإنسان الذي يبذل قصارى جهده في العمل الشاق نوعًا من الطمأنينة، والسرور، وراحة النفس، والذي بدونه لأصبح الإنسان في هذا الزمان مثله في ذلک مثل المعبد المتحجر الذي يبعث نوعًا من التعاسة والحزن، وعليها يمکن القول أن الجمالية الفنية مثلها في ذلک مثل التصوف الإسلامي في الفلسفة الإسلامية، حيث يعتمدا على الأبعاد الوجدانية أو العاطفية، فالأولى تبحث عنها في الأعمال الفنية، والثانية تبحث عنها في مجال الذوق الصوفي والتقرب إلى الله بالعبادة والإجتهاد، وتکون النتيجة واحدة في الحالتين: وهي الشعور بالسرور، والطمأنينة، وکذلک راحة النفس،  والحصول على السعادة، وهذا يکون المقصد الرئيس وراء دراسة جماليات الفن أو ممارستها. أي أن السعادة هنا عبارة عن نتيجة حقيقية لتذوق الجماليات الفنية، لذا کان الفن أفضل وسيلة للحصول عليها، حيث يعتمد الفن هنا على الذکاء البشري، والذکاء هو من لديه القدرة على قراءة القلب، لذا يمکن القول أن دراسة فلسفة الفن هي دراسة وجدانية في طابعها العام والخاص

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية