جرير حياته ونشأته

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة طنطا

المستخلص

إن نشأة جرير فى البادية کان له أکبر ألأثر فى تکوين عقليته  وثقافته اللذان  ظهرا فى  شعره، فکان من الطبيعي أن يتأثر جرير أولا بالجاهليين وبأشعارهم وطريقتهم ,هذا الى جانب تأثره ببيئته الخاصة والتي کان لها أثر عميق فى شاعريته ونبوغه  ، حيث کان جده الخطفى وأبوه عطية وأمه أم قيس کلهم شعراء ، وثانيا کان تأثر جرير بالإسلام کبيرا حيث "أنه کان على قدر کبير من الثقافة والعلم ، فلم يکن أميا - على الرغم من بداوته - فقد ذکر جرير فى شعره بعض الحروف وشبه بها أثار الديار ،فکان أول ما قاله من الشعر هو هجاء لغسان السليطي  فى عهد معاوية  سنه إحدى وأربعين هجرية ،وکان السبب فى الهجاء أن  بنى سليط وبنى الخطفى تنازعا على غدير من الماء ، فحمى جرير لقومه وهجا بنى سليط بأراجيز تتراوح بين البيت والعشرة يرد على غسان السليطي شاعر بنى سليط ،وهذا الحادث أفرز عبقريا کان إلى هذا الوقت صبيا ترعية ليس له من عمل إلا أن  يرعى الغنم  و فى آخر حياته تغيرت نظرته  ذلک  ربما من أثر الإسلام فى نفسه و کما شهد لجرير معاصريه والمتأخرين عنه نجده  شهد لنفسه  بالشاعرية،  فقد  کان  مدرکاً  لموهبته  ومدى  قوة شعره وتأثيره،  وکان مدلاً بشاعريته، ومن ذلک  قوله لقومه  يعاتبهم  فى قصيدة  خاطب فيها  أباه وجده  الخطفى  ممتناً  عليهم بنفسه : وفى عهد الوليد بن عبد الملک رأى جرير أن يستمر  على نهجه فهو شاعر البلاط الأموي المخلص لهم المنادى باسمهم  وفضلهم فى کل مکان، فوفد على الوليد ولقى کرمه ولم يزل يتناول جائزته التى خصصت له زمن عبد الملک

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية