القيم الديمقراطية لدى الحرکات الاجتماعية الجديدة في المجتمع الافتراضي تحليل مضمون لبعض مواقع التواصل الاجتماعي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب , جامعة بورسعيد

المستخلص

اتخذ الفساد السياسي والاقتصادي أبعاداً متعددة على مدى السنوات الأخيرة، ساعد ذلک على ازدهار نشاط الحرکات الاجتماعية الجديدة المختلفة والتي تميزت بشکل کبير بعدد من الخصائص مثل: الذاتية والمواطنة والتوق إلى التحرر الاجتماعي، وقد وجدت هذه الحرکات في التکنولوجيا الجديدة والإنترنت حليفاً في مهمتها من أجل الوصول إلى أهدافها، ولذا عکفت نظريات الحرکات الاجتماعية على شرح الدور الذي يؤديه الإعلام البديل في بناء الهوية الجماعية لها والمساهمة في تشکيل کيان خاص بها جعلها مميزة عن المنظمات الأخرى، کذلک استخدامها لتکنولوجيا الاتصال والمعلومات في الإعلان عن الأنشطة وتعبئة المواطنين. ومؤخراً عرف الشارع المصري مجموعة من التعبيرات الاحتجاجية التي رفعت خطاباً نهضوياً وتحررياً ضد السکوت عن الإخفاقات السياسية وضيق حيز الممارسة الديمقراطية، حيث تسعى الحرکات السياسية دون مواربة إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الحياة السياسية لإفراز قوى جديدة تستطيع أن تتعاطى وتتفاعل بشکل إيجابي مع الأحداث الداخلية والخارجية. وقد أتاحت شبکة الإنترنت کوسيلة إعلام جديدة فرصة واسعة أمام هذه الحرکات التي تتميز بهذه التعبيرات الاحتجاجية لترويج نفسها وطرح أفکارها سواء على المواقع الإلکترونية الخاصة بها أو على صفحات الشبکات الاجتماعية مثل "الفيس بوک" أو عن طريق التدوين ونشر العديد من المدونات باسمها أو حتى بث مقاطع فيديو على الموقع الشهير "يوتيوب" تعلن نشاطها في الشارع وتؤکد حقيقة وجودها. وتتبنى الدراسة الحرکات الاجتماعية الجديدة بمعزل عن المجتمع المدني، فعلى الرغم من أهميتها وعلاقتها التفاعلية بمنظمات المجتمع المدني مثل النقابات والأحزاب، إلا أنها تفتقد إلى عنصر التنظيم الذي يشير إلى هيکلية قانونية معينة، کذلک عنصر الاستدامة حيث أنها قد "تنفض" بعد تحقيق هدفها، أو مع انتهاء الحدث ذاته. کما تبحث الدراسة في حقيقة "الفيسبوک" کأداة إعلامية بديلة للحرکات السياسية وتدعو إلى إعادة النظر في ترويج الخطاب الإعلامي الغربي للثورات العربية على أنها ثورة "الفيسبوک" والذي يؤدي إلى الخلط بين التحولات السياسية والاجتماعية التي أفرزت الحالة الثورية، "فوسائل الإعلام الجديد لا تصنع الثورات بقدر ما تساهم في إعطاء قيم ديمقراطية جديدة للأفراد والجماعات وقدرات تتيح لهم التعبير والفعل في وقت واحد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية