مصير الأرواح بعد الموت في الإسلام

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 کلية الاداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الشريعة والقانون , جامعة طنطا

3 أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة , جامعة طنطا

المستخلص

إن من القضايا الکبرى التي امتد إليها الفکر البشري قضية الروح، فقد تکلم فيها الناس في قديم الزمان وحديثه، وتناولوها بالبحث والدراسة کل حسب مذهبه وطريقته، فقضية الروح من کبريات القضايا التي شغلت الفکر الإنساني على مر الزمان، ولقد تکلم في أمر الروح أصحاب الملل والنحل، والفلاسفة وغيرهم من العلماء. فالروح هي السر الإلهي الذي يضفي علينا الحياة، والتي بغيرها  يتحول الکائن إلى جثة هامدة، وبعد ذلک تعود إلى مصدرها الأول وهو أديم الأرض.قال الجنيد:" الروح شئ استأثر الله بعلمه، ولم يطلع عليه أحداً من خلقه فلا يجوز لعباده البحث عنه بأکثر من أنه موجود". وقال السهروردي: " واعلم أن الکلام في الروح صعب المرام والإمساک عن ذلک سبيل ذوي الأحلام، وقد عظم الله تعالى شأن الروح، وأسجل على الخلق بقلة العلم حيث قال: " وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" الإسراء- 85.فالروح سر من الأسرار الخفية على الإنسان لا يعلم کنهها وحقيقتها إلا خالقها سبحانه وتعالى، فلم يرد في الدين نص واضح وصريح يشرح حقيقتها ويحدد وجودها، فهي في نظر الدين کغيرها من سائر الحقائق الکونية  ترکت للبحث البشري فيبحث عنها ويصيب أو يخطئ على حد سواء، إذاً فالروح لها شأن عظيم فهي سر الحياة في الإنسان ولا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية