يعد الميناء الشرقي الذي يمتد من منطقة السلسلة بالشاطبي، وحتى قلعة قايتباي ببحري من أقدم موانئ العالم[يقال أن الأسکندرية نفسها قد أنشئت من أجل هذا الميناء، ولقد تم أنتشال عديد من الآثار من أعماق الميناء الشرقي فهو يحتوى على حوالي ستين بالمائة من الآثار الغارقة بالإسکندرية[ وللأسف الشديد تعرض الموقع على مر عصوره التاريخية بعوامل دمار سواء العوامل الطبيعية کالزلازل والتسونامي والهبوط الأرضي التدريجي أو العوامل البشرية التي شملت تدميراً متعمداً في فترات بعينيها، وتدميراً غير مقصود في فترات أخرى والذي أدى إلى غرق جزء کبير منه تحت البحر.وتمتلک الإسکندرية وخاصة منطقة الميناء الشرقى کم هائل من التراث الغارق المتنوع مابين آثار ثابتة ،منقولة ،وحطام سفن والذى نادراً مايجتمع هذا التنوع فى مکان واحد إلا أن هذا التراث غير مستغل بالإضافة إلى عدم وجود متحف خاص بهذا التراث حيث يتم توزيعه على المتاحف المختلفة لعرضه أوتخزينه، ونجد أن بعض هذا المتاحف کانت قصور أو فيلات خاصة تم تحويلها إلى متاحف، ومن ثم فهى غير مصممة کمتاحف لعرض التراث الغارق على سبيل المثال المتحف البحرى ، والمتحف القومى ،والخ ...وتعانى منازدحام المعروضات، وعدم کفاية التجهيزات المختلفة للعرض الجيد سواء من ناحية طرق العرض أو الإضاءة أو التعريف بالقطع الأثرية، و کان لابد من وجود بديل عنها لعرض التراث البحري سواء الغارق أو المنتشل لذا ظهرت فکرة إنشاء متحف غارق بالميناء الشرقي لعرض التراث الغارق والمکتشف، وهناک الکثير من المشروعات التى تقدَّم بها مستثمرون محليون وأجانب لإستغلال هذه المنطقة سياحياً منها مشروع تقدَّم به أصحاب بيت الأزياء الفرنسي بيير کاردان، وتکلفته 220 مليون دولار، لإقامة مؤسسة سياحية في الميناء الشرقي بجوار نادي "الکشَّافة البحرية"، عبارة عن مبنى يمتد في العمق لستة أمتار، ويرتفع ثلاثة أمتار، بالإضافة إلى منار يُضاء بالليزر، وثمَّة مشروع بلجيکي عبارة عن مرکب دوَّارة على شکل نجمة عرضها 80 متراً تُضاء بالليزر، وکل جناح من التشکيل النجمي يؤدِّي وظيفة خاصةً (مکتبة – مطعم – محلاَّت صغيرة.. الخ