"إتفاقية أوسلو وأثرها على العالم العربى 1993"

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 کلية الاداب , جامعة طنطا

2 أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ,کلية الأداب - جامعة طنطا

المستخلص

 عرفت إتفاقية أوسلو رسميآ بإتفاق إعلان المبادئ حول ترتيبات الحکم الذاتى الإنتقالى أو أوسلو1،وهو إتفاق سلام وقعته إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية فى مدينة واشنطن الأمريکية فى 13 سبتمبر 1993،بحضور الرئيس الأمريکى السابق بيل کلينتون،وإسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الفلسطينى ياسر عرفات سميت نسبة لمحادثات السرية التى تمت فى مدينة أوسلوالنرويجية فى عام 1991،وتعتبر أول إتفاقية رسمية مباشرة بين الطرفين ممثلة بوزير خارجيتها شمعون بيريز،ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سراللجنة التنفيذية محمود عباس،إعترف الطرف الفلسطينى فيها بدولة إسرائيل،وإعترفت الحکومة الإسرائيلية على لسان رابين بمنظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى،وبدء المفاوضات معها.   نشأت عملية التسوية فى ظل بيئة عربية إقليمية إتسمت بإختلال فى مجمل علاقات القوى بين العرب وإسرائيل لصالح الأخيرة،فکان هذا الخلل أکبر وأخطر بين أطراف عربية بعينها وأطراف إقليمية أخرى مجاروة،کحالة العراق فى مواجهة إيران وترکيا،وحالة دول الخليج فى مواجهة إيران،وحالة سوريا فى مواجهة ترکيا،فنظرت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى هذا الخلل بإعتباره لحظة مناسبة لجر المفاوضين العرب للقبول بصيغة تسوية سياسية تکرس هذا الخلل على المدى البعيد   وتصاعد الدور السياسى لحرکة حماس*المعارضة لعملية التسوية،فشکل بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية تهديدآ شرعيآ،وکذلک تراجع الوضع الإقليمى والدولى للمنظمة بعد موقفها من الغزوالعراقى للکويت فى 2 أغسطس 1990*،فکان عليها حتى تعود لبؤرة العملية السياسية المطروحة فى المنطقة،وأن تبادر لتقديم تنازلات،منها الإعتراف بإسرائيل وحقها فى العيش فى أمن وسلام،ونبذ الإرهاب وإعتماد لغة الحوار لحل کل القضايا الأساسية،والمتعلقة بالأوضاع الدائمة،وبناء عليه فقد إعترفت بها إسرائيل کممثل شرعى للشعب الفلسطينى،ووافقت على التفاوض معها فى إطار عملية السلام فى الشرق الأوسط(

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية