الشيخ زايد بن سلطان ودوره في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة (1972-2004م)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 کلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر کلية الآداب – جامعة طنطا

المستخلص

هدف البحث إلى الوقوف على مراحل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وکذلک الدور الفاعل الذي قام به الشيخ زايد بين سلطان آل نهيان في إنشاء البنية التحتية ورفع شأن بلاده عربيًا وعالميًا بالرغم من قلة الموارد، کما قام الشيخ زايد بالعديد من الجهود من أجل قيام الاتحاد، وکان ذلک واضحًا في موقفه تجاه المشکلات على الحدود بين إمارات الساحل العُماني والتي نشبت بسبب عدم وجود حود متفق عليها دوليًا، وقد لاقت فکرة التعاون والاتحاد بين إمارات الساحل المُهادن تأييد العديد من الدول وعلى رأسها السعودية والکويت، وقد کان الشيخ زايد طموحًا يسعى لقيام اتحادًا يضم کافة دول الخليج العربي، وکذلک أي دولة عربية ترغب في الدخول تحت مظلة هذا الاتحاد، وکانت أول خطوة قام بها إقامة اتحاد ثنائي بين إمارة أبو ظبي ودبي في 19 فبراير عام 1968م، ثم اجتمعت الإمارات التسع بدبي في 25 فبراير 1968م، واستمرت اجتماعاتهم ثلاثة أيام، وصدرت بعدها صياغة جديدة عُرفت "باتفاقية اتحاد الإمارات العربية" واشتهرت باسم اتفاقية دبي، وذلک في 27 فبراير 1968م موقعة من الحکام التسعة، إلا أن هذه المباحثات باءت بالفشل ولکن ذلک لم يؤثر على عزيمة الشيخ زايد الذي دعا لقيام اتحاد سباعي وإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة مکونة من إمارة (أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، الفجيرة، رأس الخيمة)، وبذلک أعلن الشيخ زايد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد لاقت تأييدًا عربيًا ودوليًا والاعتراف بها، وفي 6 ديسمبر 1971م تم قبول دولة الإمارات العربية المتحدة الجديدة عضوًا في جامعة الدول العربية، وفي 9 ديسمبر 1972م قبلت الدولة الجديدة عضوًا في هيئة الأمم المتحدة، وبذلک اکتسبت هذه الدولة الاعتراف بوجودها عربيًا ودوليًا، وبذلک تم إلغاء جميع المعاهدات المُبرمة مع بريطانيا وعُقدت على غرارها اتفاقية صداقة واحترام سيادة الدولة المستقلة، وبعد قيام الاتحاد انتهج الشيخ زايد قائد الاتحاد سياسة بناء الدولة من حيث المؤسسات والبنية التحتية ويُخرجها من طابع البداوة إلى طابع التحضر، وإقامة مشاريع تنموية في الإمارات السبع، ولا سيما أن اکتشاف البترول في دولة الإمارات العربية المتحدة کان له أثر کبير على اقتصادها فأصبحت تعتمد على النفط بالإضافة إلى صيد اللؤلؤ، وقد أصبح الاقتصاد العام لدولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادًا واحدًا عن طريق التکامل والتطور، وبحکم التشريعات الصادرة والمرافق الاقتصادية والاجتماعية المتشابهة وبحکم سهولة الاتصالات والمواصلات في نطاق أسواق صغيرة الحجم.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية