تنوعت أشکال وصور وإستخدامات الحبال في مصر القديمة، تللک الحبال التي کانت تصنع عن طريق اللف او البرم ببعض الألياف وکلما رغب المصري القديم في زيادة سمک الحبل يزيد من عدد لفات البرم، وتنوعت الکلمات الدالة علي الحبل کما تنوعت أشکاله في مصر القديمة وتنوعت إستخداماتها وربما أن المصري القديم قد ميزفي مسميات الحبال بينها وبين المسميات الداله عليها، فحوت اللغة المصرية علي العديد من المسميات الدالة علي الحبال وسوف نکتفي هنا بالحديث عن الحبل کرمز للقيد والعبودية في مصر القديم، فيعتبر الحبل بأنواعة سواء الرقيق او السميکة إحدي صور العبودية والذي کان يستخدم في تقييد أسري الحروب والمذنبين والخدم والعبيد والمقصرين عن دفع الضرائب تمهيد لمعاقبتهم، وهناک طقس عرف بإسم طقس ضرب العدو، ويرجع بداية إستخدام الحبل کرمز للقيد او العبودية إلي عصور بداية الأسرات وربما قبل ذلک، فعلي إحدي وجهي لوحة نعرمر تم تصوير منظر لأسير وهو ممسوک بحبل بواسطة المعبود حور، وتعددت المناظر التي تصور اعداء الموتي مقييدين بالحبال في مناظر العالم الآخر فربما کان له معني ديني يشير إلي إنَّهما لن يستطيعا أن يؤذيا عملية إعادة بعث المتوفَّى، کما له بعدًا سياسيًّا بالإضافة إلى البعد الأسطوري المرتبط بالإله رع، وإرتبط الحبل بعلامة السماتاوي وهو ما يعني مصر الموحدة، کما إرتبط القيد بالحبال بنوع من أنواع العقوبات الجسدية وقمع الأعداء ربما کنوع من العقوبة باللعنة, ويرجع سبب إختيار الموضوع: لما له من أهمية کبيرة في توضيح حياة المصري القديم ومدي توظيف کل العناصر المحيطة به، فضلاً عن إستخدام الرمزية في التعبير عن الأشياء، کما يجعلنا نلقي الضوء علي طريقة تعامل المصري القديم مع الأسري والخدم والعبيد المخطئين مما يجعلنا نفهم الکثير عن الحياة الإدارية الإجتماعية في مصر القديمة، وهو مايظهر بوضوح من خلال عرض موضوع الدراسة.