هنري الرابع ملک إنجلترا بين المؤامرات الداخلية والتهديدات الخارجية(1 ) (1399-1413م)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس العصور الوسطى بکلية الآداب _ جامعة دمياط

المستخلص

يعد عهد الملک هنري الرابع عهدًا جديرًا بالدراسة والاهتمام، حيث إنه أصبح ملکا ليس لکونه وريث ملک سابق، وإنما من خلال أجهزته الخاصة، اغتصب هنري العرش من الملک ريتشارد الثاني وتوج ملکًا باسم هنري الرابع "کمغتصب" لم ينعم الملک هنري خلال سنوات حکمه (1399-1413م) بالهدوء والاستقرار بل کان عهده مليئا بالمؤامرات والانقلابات الداخلية للإطاحة بحکمه، بالإضافة إلى زيادة نصيب إنجلترا من الأعداء. تعرض الملک هنري لتمرد أنصار الملک المخلوع ريتشارد الثاني، وأيضا لثورة أوين جليندور الذي أعلن نفسه أميرًا لويلز کما أثارت عملية الاغتصاب أيضا عائلة بيرسى، فأعلنوا تمردهم ضده فى نورثمبرلاند. لم يأت الخطر من الداخل فقط بل هددت الملک هنري أيضا تحديات من مصادر خارجية أخرى أتت معظمها من ناحية فرنسا واسکتلندا، تلک القوتان اللتان تعاملتا معه على أنه مغتصب للعرش رفضت حکومة فرنسا الاعتراف به کملک، وحرضت الشعب الإنجليزي على الثورة واستعادة التاج إلى الورثة الشرعيين، کذلک فعلت اسکتلندا وظهر هذا بوضوح من خلال مکاتبات الملک الاسکتلندي روبرت الثالث للملک هنري الرابع، کان الأول يخاطبه باسم 'دوق لانکستر، إيرل ديربي، وکان أحيانا يخاطبه بـ "ابن عم ملک انجلترا".وإن کان الملک هنري الرابع قد نجح في مواجهة الانقلابات الداخلية والتحديات الخارجية لکنه لم يتمکن من التغلب على نقاط الضعف المالية التى جعلته يدعو البرلمان وبصفة تکرارية للانعقاد، يبدو أن حاجة الملک هنري الملحة للأموال لمواجهة مشاکله جعلته متساهلا مع البرلمان الذى اتخذها فرصة سانحة للضغط على الملک للموافقة على مطالبه وزيادة صلاحياته، وإذا  کانت السنوات الأخيرة من عهد الملک هنري الرابع قد خلت من المؤامرات والتهديدات الخارجية، إلا أنها ــ کانت فى المقابل ــ أضعف حقبة فى عهده بعد أن هدده المرض الذى أودى بحياته في النهاية.                                                              

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية