اتجاهات النقد البيئي وتداخله مع المناهج الحداثية وما بعد الحداثية • النقد البيئي بين البنيوية وما بعد البنيوية • النقد المارکسي( Marxist Criticism) • النقد الثقافي Cultural Criticism • النقد النسوي/ النسائي (Feminist Criticism) • صلة النقد البيئي بدراسات ما بعد الاستعمار / ما بعد الکولونيالية (POS

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 کلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ النقد الأدبي والبلاغة کلية الأداب _ جامعة طنطا

3 مدرس النقد والبلاغة کلية الأداب _ جامعة طنطا

المستخلص

نتيجة لما مرَّ به العالم من تطورات ساعدت النقد على النظر في قضايا کان قد إهمالها ، حيث کان الاهتمام من الدرجة الأولى منصبًا على علاقة الفرد بالمجتمع دون الاهتمام بالفرد والطبيعة الذي يعتبر جزء منها ، فالطبيعة کانت مجرد إطار تظهر فيه الأحداث التي يدور حولها الموضوع ، أو کتعبير لانعکاس الحالة الوجدانية للمبدع ، أو استخدمها في التعبير عن الشعر، اهتم النقاد والشعراء بالطبيعة کنتيجة للتطور الصناعي الذي تعرضت له المدن مما أدى إلى مشاکل بيئية.
هناک تراثًا هامًا للتفکير الفلسفي الإيکولوجي في مجال الفن الأدبي على الرغم من أن هذا التفکير قد يبدو غير معروف في بعض الأحيان إلا أنه هناک أسباب أقدم وأکبر وراء الوعي البيئي على الدراسات الأدبية ؛ منها :
1- أن الأسئلة حول الدور المتميز للبشر في الکون قد شغلت الخيال الأدبي دومًا ، والاهتمام بالحفاظ على علاقة قوية بالطبيعة وتجديد هذه العلاقة کانت حاضرة في أدب کل الثقافات سواء کرمز أو کموضوع، مثل : مسرحية الملک أوديب کان افتتاحها بمشهد الوباء المنتشر في الأرض، والکوميديا الإلهية يکون دانتي مستغرقًا في البرية الفاسدة للغابة المظلمة ، وهکذا نجد أن اللياقة الأخلاقية للسلوک الفردي يتم تصورها مجازيًا بلغة سلامة وتوازن الطبيعة.
2- لقد صارع الأدب دومًا أسئلة القيمة المتوافقة مع ذلک التي تسألها الفلسفة الإيکولوجية ، مثل : هل ينبغي تقدير البشر کمخلوقات الله کما يقترح مليتون ، أو کمخلوقات الطبيعة کما يقترح روسو أم کمخلوقات الثقافة کما يقترح هنري جميس؟ هل ينبغي الخشية من الحالة البرية کما في تأويلات البوريتانيين للکتاب المقدس أم ينبغي دراستها علميًا کما هو الحال مع عقلانيي التنوير أم ينبغي إجلالها کما هو الحال عند الشعراء الرومانسيين؟.
3-اهتمام الأدب دومًا بإبداع وتجديد الإحساس بالمکان، مثل : إنکلتر الجديدة عند فروست والمسيسبي عند فوکنر هي موضوعات أعمالهم أکثر من کونها مجرد خلفيات لها ، فالإحساس القوي بموضعة الانفعال ينتج عن تقارب النطاقين الطبييعي والفني ، وهذا النوع من أدب الإقليم الحيوي يعيد عبره الکاتب خياليًا سُکنى موضع جديد.
4-هناک مقدار کبير من الأدب تعامل مع الطبيعة بشکل صريح، سواء بغرض التأمل في مکانتنا کبشر فيها أو لاستکشاف جمالها والتعبير عنه بصـرف النظر عن الاعتبارات البشرية، وقد ولد کل من الأدب والفلسفة الإيکولوجية من لقاء بين الطبيعة والثقافة فکل منهما يستکشف بعمق وغالبًا ما يتساءل بعمق عن العلاقات بين البشـر وبيئاتهم الطبيعية
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية