" الثورة بوصفها تأسيسا للحرية "

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 کلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الفلسفة السياسية والمعاصرة ورئيس قسم الفلسفة بکلية الأداب _ جامعة طنطا

3 أستاذ الفلسفة الحديثة بکلية الأداب _ جامعة طنطا

المستخلص

يعتبر مصطلح "الثورة" من أکثر المصطلحات شيوعا في کتابات السياسة و المفکرين و الباحثين ، وهو من المفاهيم التي لم تحدد تحديدا دقيقا نظرا لتباين استخدامه بتباين التخصصات و الأغراض و الموضوعات ، فکثيرا ما نسمع کلمات مثل : الثورة الفرنسية الکبرى ، و الثورة الأمريکية ، والثورة الصناعية ، و الثورة الإجتماعية ، فنحن نستخدم اسم "ثورة" ومازلنا نستخدم أيضا الصفة "ثورى" لکى نشير الى انواع متباينه من التغيرات سواء کانت في النظام السياسى أو الإجتماعى أو التغيير فى البناء الإقتصادى و الثقافى أو فى کل هذه النظم مجتمعة.
تعتبر الثورة شکلا من أشکال الحرکات الإجتماعية ، بل وأبرز أنواعها على الإطلاق ، حيث انها تسعى الى احداث تغيرات فى المجتمع ، وغالبا ما تحوى العنف کى تحقق هدفها ، و يظهر العنف عندما يصارع البعض من أجل التخلص من الحرمان الذى فرض عليهم لحساب الأغنياء ، وحين يصارع هؤلاء دفاعا عن امتيازاتهم ، ولا يترد کل من الطرفين فى اللجوء الى شتى الوسائل التى تهيئ له النصر بما فى ذلک "العنف" من استعمال للقوة البدنية الى اغتيالات أو مؤتمرات أو ثورات أو حروب أهلية ، و من الملاحظ أنه ما من صورة تاريخية من صور الصراع العميق حتى العصور الحديثة الا وکانت الدماء أداتها لتصفية أسباب التصادم المؤدية اليها ، و من أمثلة ذلک الثورة الفرنسية ، والصراع بين البرجوازية و النبلاء ، والثورة الروسية التى قامت لتصفية الصراع الطبقى بين البرجوازية و الإقطاع و بين البروليتاريا وحتى فى المجتمعات السياسية المتقدمة المعاصرة لا تزال جماعات الضغط السياسى و التى تسعى بالتأثير على السلطة الى تحقيق المصالح المادية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية