تٌناقش هذه الدراسة القاعات العربية التي بقصور عصر الأسرة العلوية (1805-1952م)، وبشکل خاص بمدينة القاهرة، إذ تُعد تلک الفترة من أهم الفترات في تاريخ مصر الحديث، من حيث الحرکات الثقافية والعلمية، بالإضافة إلى أن هذه الفترة شهدت حرکة معمارية وفنية کبيرة بسبب أن بعض من الحکام والأمراء أولوا اهتمامهم بالفن والعمران، واتجه بعضهم إلى إضافة قاعة بالقصور أو بعض المنشآت الأخرى غير السکنية، عرفت بأسماء مختلفة منها: (القاعة العربية، الصالة العربية، الصالون العربي، الغرفة أو الحجرة العربية)، وتميزت بعناصرها المعمارية من (أسقف ونوافذ وأرضيات وعقود، ....وغيرها)، أو عناصرها الزخرفية مثل الزخارف النباتية والنقوش الکتابية والزخارف الهندسية بالطرز العربية التي شاهدناه سابقاً في قاعات الدور والقصور بالفترة المملوکية والعثمانية.
وإذا کان الاختلاف والتباين في الأنماط والأشکال هو السمة الأولى لشکل القاعات العربية بالقصور، فيکون التنوع في زخرفتها وعناصرها المعمارية هو السمة الثانية، أما السمة الثالثة فهي تعدد وظائفها بناءً على رغبة المالک، ويظهر بالدراسة التطور في التخطيط واستغلال العناصر الإنشائية والفنية، ـــذا تعتبر القاعات العربية الملحقة بالقصور دلالة أثرية وتاريخية على عظمة وأهمية المنشأة.