تعقبات ابن حزم المنهجية على الحنفية في بابي الجنايات والحدود من خلال كتابه المحلى (دراسة استقرائية تحليلية)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الفقه كلية الآداب_ جامعة طنطا

المستخلص

يتناول هذا البحث جزءا من حياة ابن حزم الشخصية والعلمية, وبعضا من تعقباته على الحنفية في بابي الحدود والجنايات, وقد عنيت الدراسة بنوع واحد من تعقباته, وهو التعقب بمنهج المخالف, لا غير.
وعرج هذا البحث على أصول مدرسة أهل الظاهر, ومسالك ابن حزم في تعقبه على الحنفية في بابي الحدود والجنايات, وقد دارت هذه المسالك في فلك قواعدهم الأصولية, وما يقرون به من ضرورات العقل وشواهد الحس.
وقد بدا في النتائج تأثير هذه الشخصية تأثيرا بينا في مسيرة الفقه وأصوله, وكان من أهم العلامات البارزة في فكر ابن حزم اهتمامه بالعقل؛ فهو عنده أصل لكل شيء, كما حازت تعقباته المنهجية على كم كبير من فقهه؛ فأصبحت بهذا الكم علامة على هذا الفقه.
ويحمد لابن حزم أنه كان وفيا لمنهجه؛ فقد اسـتطاع أن يـنظم جميـع أصـوله وفروعه في النص لا غير, ويؤخذ عليه في تعقبه على غيره أنه كان يتجـاوز بالمـسألة من الخلاف العلمي المجرد إلى اتهام المخالف له بأبشع ما يكون.
وقد بدا خطأ ابن حزم في غالب تعقباته على الحنفية؛ فكان هذا دليلا على قوة ما هو مدون في فروعهم, بيد أن صوابه في مسائل أخرى - ليست بالقليلة - يعكس الحاجة إلى عدم تجاوز فقهه, فبه مع فقه أصحاب القياس يحدث التوازن المطلوب بين الإفراط في استعمال القياس والجمود على النصوص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية