البعد الإنساني في حديث "لَوْلَا حِدْثـَانُ ‌قـَـوْمِكِ ‌بِالكـُفـْرِ" وتطبيقاته المعاصرة

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس الدراسات الإسلامية بكلية الآداب_ جامعة طنطا

المستخلص

عرض البحث طرق حديث "لَوْلَا حِدْثـَانُ ‌قـَـوْمِكِ ‌بِالكـُفـْرِ" ورواياته، وأبرز معالم البعد الإنساني فيه، وقارن بين ما ورد في الحديث وواقعنا المعاصر، ونقد ما يخالف صحيح السنة، بهدف إظهار دور الحديث النبوي في علاج المشكلات الحاضرة كافة، وبيان سبق السنة النبوية في دعوتها إلى رعاية الجوانب الإنسانية لأكمل المواثيق البشرية وأفضلها، وتحديد أوجه الإفادة من دراسة البعد الإنساني في الحديث وتطبيقها في الواقع المعاصر.
وتعتمد الدراسة على المنهج الاستنباطي التحليلي، وتنقسم إلى تمهيد، وعشرة مباحث: الأول: الجانب الديني. الثاني: الجانب العقلي. الثالث: الجانب المادي، الرابع: الجانب الاجتماعي. الخامس: الجانب النفسي. السادس: الجانب السياسي. السابع: الجانب التاريخي. الثامن: الجانب الاقتصادي. التاسع: الجانب الحضاري. العاشر: جانب التخطيط المستقبلي.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها: أ. إبراز جوانب البعد الإنساني في الحديث، والتي لا تقتصر على الشعور والتعامل الإنساني، بل تشتمل على مكونات النوع الإنساني وسماته، ككونه عبدًا وليس إلهًا، وكونه بشرًا وليس ملكَا روحانيًا، ولا من ‌عَجْمَاوَاتِ الدَّوَابِّ؛ فله دوافع مادية، ومشاعر نفسية، وروابط اجتماعية، وموروثات تاريخية، وإبداعات حضارية ...
ب. مقارنة أحوال المسلمين اليوم بما يُستنبط من الحديث، وإبراز وجوه القصور والخلل والخطأ التي عالجها الشرع.
وأوصت الدراسة بالتمسك بالتراث النبوي، واستقاء القيم الإنسانية منه، وتطبيق جوانب القوة والإبداع في السنة، والانطلاق منها لتقديم النموذج الإنساني الإسلامي الأصيل، المتميّز فكرًا وسلوكًا، ليكون قدوة للعالمين، وليس مقلدًا لقيم الآخرين التي تتصادم مع الشرع.
واقترحت تضمين المناهج الدراسية التعريف بالبعد الإنساني في القرآن والسنة، ودعوت الباحثين إلى دراسات تبرزه في الحديث النبوي، وتصنيف مؤلفات علمية متخصصة تخدم السنة في كل جوانبها على غرار الخدمات التي حظي بها القرآن الكريم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية