الفقر والعنف الأسري في المناطق العشوائية دراسة ميدانية

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبد العزيز _ جدة

المستخلص

تكمن زيادة معدلات الفقر فى الآونة الأخيرة نظراً للضغوط الاقتصادية العالمية والمحلية وما صاحبها من إعادة الهيكلة والخصخصة التى  ساعدت على نمو معدلات البطالة كذلك زيادة الفوارق الطبقية التى ساعدت على نمو ظاهرة الفقر وتفاقمها بشكل لم يكن متوقع من الخبراء والمتخصصين لدرجة انتشار الفقر الذي أصبح يهدد العلاقات الاجتماعية التي تزيد من العنف مع توفر المناخ الثقافى له لدى الأوساط الطبقية الفقيرة التى تحرم أطفالها من خدمات التنمية البشرية التى أصبحت مكلفة لدى الدول والأسر.
ويعد الفقر من العوامل المسئولة عن دفع الاسر الأطفال للعمل خارج منازلهم متأثرين بالحالة الاقتصادية التى تفرض عليهم وهم صغار السن كذلك فإن هذا الوضع يضع هؤلاء الأطفال تحت طائلة المخاطر والأمراض لأنهم يقضون أغلب أوقاتهم فى الشوارع مفتقدين الإحساس بالطفولة والتكيف مع أقرانهم.
كما أنهم يتعرضون للعنف وأن انعدام الرقابة الاجتماعية التى  قد تسبب فى زيادة المخاطر وارتكاب العنف ومما يزيد من أهمية دراسة الموضوع ازدياد عدد الأسر الفقيرة التى تعانى من الحرمان ونقص فى مواردها الامر الذى يهدد باقى أفراد الاسرة. 
وتعتبر هذه الدراسة وصفية تعتمد على المسح الاجتماعى بالعينة العشوائية حيث تم اختيار عينة مكونة 406مفردة من أعضاء الاسر ببعض الاحياء العشوائية  بهدف رصد عمليات التفاعل والصراع بين هؤلاء الاعضاء وأسرهم. كذلك تم إعداد الاستبانه للحصول على اجابات من أفراد العينة فضلا عن الملاحظة كما تم تطبيق الاستمارة فى بعض الاحياء العشوائية.
كما توصل الباحث لبعض النتائج منها أن أغلب أفراد العينة يرون أن من أهم مؤسسات المجتمع التى تقدم الخدمات للأسر هى بالترتيب الشؤون الاجتماعية ثم الجمعيات الخيرية وبعدها أقل أفراد العينة يرون رجال الاعمال ويتضح من ذلك أهمية الدور الحكومى فى رعاية الاسرة وتخفيض مشاكلها كذلك انحصار دور رجال الاعمال فى تقديم المساعدات.وتوصى بضرورة العمل على تطوير الاحياء العشوائية وعمل خريطة للأسر ودراسة أوضاعهم الاجتماعية والصحية والتعليمية كذلك عمل دورات تدريبية لهذه الاسر داخل الاحياء لتعديل سلوكياتهم واتجاهاتهم القيمة ونبذ العنف الممارس ضد أعضاء الاسر سواء اكان ماديا أو معنويا وتبيان مدى خطورته على الاجيال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية