" من نهاية الفلسفة النسقية إلى فلسفة ما بعد الحداثة" عند روتي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الفلسفة الحديثة ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة كلية الأداب _ جامعة طنطا

3 مدرس لفلسفة الحديثة والمعاصرة كلية الآداب – جامعة طنطا

المستخلص

تواجه الفلسفة مرحلة جديدة من مارحل التساؤل الذاتي حول هويتها وجداوها ، بل أن وجودها أضحي موضع ارتياب ومع ذلك فإن الهجوم علي الفلسفة والتشكيك فيها ليس جديدا بل هو قديم قدم الفلسفة ذاتها ، غير أن الجديد في الهجوم الراهن علي الفلسفة الذي يرتبط بمرحلة بما بعد الحداثة الذي يزعم أن الفلسفة لم تعد قادرة علي مواجهة وتبرير وجودها ، وانها تستلم بالأخري أو هي استسلمت وسلمت قضاياها ومشكلاتها إلى العلوم الأخري ، وبناء علي ذلك لم يعد هناك ما يبرر وجودها وجودها ومن ذلك فقد جاءت اللحظة التي يقال فيها للفلسفة وداعاً فليس هناك داعي لوجودها.
ومما لا شك فيه أن الفلسفة منذ البدء حتي يومنا هذا مرآه تعكس الواقع الذي نحياه بشتي جوانبه المختلفة . إن دورها لم يقف عنلد الوصف وإنما تتجاوزه للتحليل والنقد وبناء تصورات لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع . فإذا كانت فلسفة السوفسطائين قديماً تعبيراً عن ماهية المجتمع اليوناني فإن فلسفة سقراط وأفلاطون بحثت فيما ينبغي أن يكون عليه المجتمع . وبذات النظرة يمكن النظر إلى فلسفة العصور الوسطي حيث بحث معظم فلاسفة المسيحية عن تبرير لأبعاد العلاقة بين السلطة الدينية والسلطة الدنيوية ، وإذا كانت الغالبية العظمي منها قد دارت في فلك الكنيسة غشية من سطوة البابا فإن منهم من بحث عن التغيير بشكل غير مباشر من خلال تفرقته بين المدينة الأرضية من ناحية ومدينة الله من ناحية أخري ، وبذات المنطق تفلسف فلاسفة الإسلام الذين سعوا جاهدين إلى التوفيق بين الفلسفة والدين .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية