فاعلية الاستصحاب في فقه الإمام ابن حزم ومنهجه الاجتهادي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الفقه وأصوله كلية الآداب _جامعة طنطا

المستخلص

تناول هذا البحث بالدراسة فاعلية الاستصحاب عند الإمام ابن حزم ومنهجه الاجتهادي، وقد تكلم في المبحث الأول عن الاستصحاب، الذي يُعدُّ دليلًا من الأدلة الشرعة، التي تثبت بها الأحكام الفقهية، فتكلم عن تعريف هذا المصطلح، وطريقة اعتداد الأصوليين به، كدليل شرعي قبل ابن حزم وبعده. 
وقد حاول البحث أن يُلم بأنواع الاستصحاب عند ابن حزم كاستصحاب النص، المتمثل في استصحاب العموم، واستصحاب الخصوص، وكذلك استصحاب حكم الأصل، واستصحاب اليقين،واستصحاب العدم الأصلي.
أما المبحث الثاني، فقد جاء في أربعة مطالب، تكلم عن منزلة العقل في المنهج الاستدلالي عند ابن حزم في المطلب الأول، وفي المطلب الثاني تكلم عن الظاهر عند ابن حزم، وتكلم في المطلب الثالث عن موقف ابن حزم من القياس، وفي المطلب الرابع تكلم عن موقف ابن حزم من التعليل الأصولي، ثم خاتمة في أهم النتائج والتوصيات.
ونظرًا لما لدليل الاستصحاب من أهمية بين الأدلة الشرعية المُقررة عند الأصوليين؛ لاسيما ابن حزم الذي رفض كثيرًا من الأدلة، التي يعتد بها غيره من الأصوليين: كالقياس، والتعليل وغيرهما.
يأتي هذا البحث ليكشف لنا عن أهمية هذا الدليل عند ابن حزم، وكيف استطاع ان يوظفه توظيفًا يوحي بسماحة الشريعة الإسلامية ومرونتها، واستعدادها للتعامل  مع ما تستجد من حوادث، وما تطرأ من مشكلات، كما يكشف لنا أيضًا عن بناء منهجه الاجتهادي، القائم على رفض القياس والتعليل، والإعلاء من شأن العقل، وكيف استطاع أن يجعل دليل الاستصحاب بديلًا لما رفضه من أصول.
ومما يسترعي الانتباه، أن منهج ابن حزم قد تبوأ مكانة واسعة، واحتل موقعًا مؤثرًا في التراث الفقهي، ومن أهم ما يُميز فكر ابن حزم هو موقفه المناصر للعقل، مع عدم غفوله عن الاستدلال بالنص؛ الأمر الذي أكسب فقهه لونًا خاصًا ونكهة خاصة، ميزته عن فقه غيره، وجعلت له حضورًا مؤثرًا في عالم الفقه.

الموضوعات الرئيسية