السيوف العثمانية في متحف الكفيل في العراق منذ 939هـ / 1533م حتى1336هـ / 1918م (دراسـة أثاريــة فنيــة)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الآثار والحضارة والعملات الإسلامية كلية الآداب - جامعة طنطا

المستخلص

         تهدف هذه الدراسة إلى البحث التاريخي والأثري للسيوف العثمانية, خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي (939هـ/1533م وحتى 1336هـ/1918م) , لما لهذه السلاح من دور كبير في قيام الدولة العثمانية, وتوجه الأحداث فيها والتأثير في أجهزة الحكم المختلفة.       
     أولى العثمانيون السيوف اهتماما كبيراً وتفننوا في صنعها وزخرفتها تفننا يثير الدهشة والأعجاب, فقد التقت في أسلحتهم مهارة الصانع بعبقرية الفنان وبذلك حققت الأسلحة التركية جانبي المنفعة والجمال في آن واحد , يطغى جانب الجمال الفني في بعض هذه الأسلحة على الجانب الآخر بالنظر لما تحمله من زخارف واحجار ثمينة , مما يمكن معه القول بأن هذه الأسلحة (السيوف) لم تصنع للاستعمال الحربي بقدر ما كانت مخصصة للاحتفالات والمناسبات.
       تفوق العثمانيون تفوقاً ملحوظاً في مجال صناعة السيوف وجاء ذلك نتيجة فتوحات الدولة العثمانية والحروب، فضلاً عن الاهتمام بالجيش ومعداته وأسلحته والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والرغبة من قبل السلاطين المسلمين في الدولة العلية العثمانية على تطوير الأسلحة والعناية بها.
       وقد تركزت صناعة السيوف في العصر العثماني في مدينة استانبول, وإن كانت مدينة بورصة قد اشتهرت من قبل بصقل السيوف و طبعها كما عرفت في أزمير أيضا .
        ومن الجدير بالذكر أن صناعة السيوف في مجملها كانت على مدى تاريخ الدولة العثمانية تحتكرها الدولة وحدها , فقد احتكرت الدولة استيراد الكثير من المواد الأولية اللازمة لصناعة السلاح واحتكرت أيضاً المناجم التي تستخرج منها خامات المعادن , وكذلك تجارة الأخشاب اللازمة لبناء السفن والأسلحة .
       ولقد امتازت السيوف في العصر العثماني بتعددها وتنوع أشكالها وخاماتها وزخارفها ,فلا شك أن ظاهرة البحث عن السيوف وأدوات القتال الاخرى بشكل عام في العصر العثماني تحتاج إلى مزيد من الجهد والبحث وذلك من خلال المجموعات المحفوظة بالمتاحف , وهذا ما دفعني لاختيار هذا الموضوع في مجال الآثار والفنون الإسلامية في الدولة العثمانية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية