المنهج الفقهي عن الأمام عبد الله بن محمد النجري ( ت:877ه) في تفسيره ( شافي العليل شرح الخمسمائة أية من التنزيل)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية كلية الآداب _ جامعة طنطا

3 مدرس بقسم الاعلام كلية الآداب _ جامعة طنطا

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين
وبعد ،،
فإن القرآن الكريم، كتاب الله الخالد، ومعجزة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم-  التي لا تفنى إلى الأبد، وهو كتاب منتظم الآيات، متعاضد الكلمات، لا نفور فيه ولا تعارض، ولا تضاد ولا تناقض، صدقٌ كلها أخباره، عدلٌ كلها أحكامه، وصدق الله إذ يقول ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾0([1])
وممّا لا شك فيه أنّ علوم القرآن الكريم، وتفسيره من أشرف العلوم ؛ لأن شرف العلم بشرف موضوعه، ولذا حظي القرآن الكريم بالتفاف أعلام الأمة الإسلامية حوله؛ لفهم نصوصه ، واستنباط أحكامه .
ولقد اعتنى أهْلُ اليمن بتفسير آياتِ الأحكام، وتعدَّدت مؤلَّفاتُهم التفسيريَّة في هذا الفنِّ، وتميَّزوا بالتجديد في الأصول والفروع؛ ولهذا جاءتْ تفاسيرُهم متعدِّدةَ الإتجاهاتِ؛ فمنها ما يختصُّ ببيان آيات الأحكام على وَفْق أصول مذهب الحنفية أو المالكية أو الشافعيَّة، أو الحنابلة، ومنها ما يختصُّ ببيانِ آيات الأحكام على وَفْق أصول المذهب
الزَّيديِّ، التي يتَّجِه بها أصحابها اتجاهَ الاجتهاد والتجديد في المضمون وطريقة العرض.
وكان من بين هؤلاء الزيديين الذين ألفوا في تفسير آيات الأحكام ،الإمام (عبد الله بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم بن علي بن ثامر بن فضل بْن مُحَمَّد بن إبراهيم الزيدى العبسى الْمَعْرُوف بالنجري،  والمتوفيَ عام ( 877 هـ ).
وكتاب النجري( شافي العليل شرح الخمسمائة آية من التنزيل ) يحتل مكانه سامية بين الكتب ، فقد احتوى على ما لا يحتوي عليه غيره من الأقوال والآراء، وتضمن أقوال العلماء المجتهدين في الأمصار من المذاهب المشهورة وغيرهم ممن لم تشتهر مذاهبهم، كما يعد هذا الكتاب عمدة عند
 
([1]) سورة النساء الآية :82
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية