الخطوات الوقائية والعلاجية لمكافحة العصبية المذهبية في بلاد الشام عصر سلاطين المماليك (648-923ه/ 1250- 1517م)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ التاريخ الإسلامي كلية الآداب _ جامعة الإسكندرية

3 أستاذ التاريخ الإسلامي كلية الآداب _ جامعة طنطا

4 أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد كلية الآداب _ جامعة طنطا

المستخلص

لم تكن رغبة بعض سلاطين المماليك وبعض أمرائهم صادقة -إلى حد كبير- في التصدي للعصبية المذهبية ومحاربتها أوإطفاء جذوتها بصورة جادة مع قدرتهم على ذلك، بل انتفع بعضهم منها، وحاولوا توجيهها أحيانا لصالحهم، إلا أن الآثار السلبية للعصبية المذهبية والدينية على دولة المماليك بوجه عام، وعلى المجتمع الشامي بوجه خاص، أوجبت على بعضهم التحرك أحيانا لإنقاذ الموقف، وكان حتما ولزاما وجود خطوات وقائية وعلاجية، مع دعوات إصلاحية في بعض الأحيان؛ من أجل اتباع الحق ونبذ التعصب والخلاف؛ حماية للمجتمع من الخطر الداهم للعصبية المذهبية، وحفظا منهم لوحدة الصف وعدم التشرذم، وكان على رأس هؤلاء الداعين لها والقائمين بها بعض الساسة وأولي الأمر.
• أوقف بعض السلاطين التنازع بين أتباع الفرق والمذاهب بصورة حازمة حال اتساعه وخروجه عن المألوف، كما انتبهوا إلى الدخلاء فقاموا بطرد دعاة الفتنة من المتعصبين من مفسدي العقائد، وقاموا بضبط أمور السفر والهجرة ومنع بعض المتعصبين من قدوم البلاد، والإعلان بعقوبة المتعصبين المعتدين، فضلا عن ذلك استتابة واستمالة بعض الفئات المتعصبة التي تُحدث جرائما بين الحين والآخر، ثم تجنيدهم للقيام بأعمال صالحة. كشيعة العربان والتركمان الشيعة، علاوة على الإصلاح الإداري ومحاولة التسوية بين المذاهب في التعددية بالبلاد التي ليس بها إلا القاضي الشافعي؛ تلبية لأتباع المذاهب الأخرى، كل ذلك بصورة تؤكد قدرتهم على إنهاء العصبية المذهبية شريطة حضور عزمهم ونيتهم الصادقة.
• لم ينخرط كل العلماء وأتباع المذاهب والفرق في دوامة التعصب، بل تصدى بعضهم عمليا لتعصب بعض إخوانهم من العلماء، وذلك بمعارضتهم والرد عليهم، أو عن طريق المباهلات والتلاعن، مع إصدار الأحكام وتوقيع العقاب العادل؛ ثم بإقامة الحدود والعقوبات الشرعية؛ فهناك علماء لا يخافون

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية