الإقطاعات وآليات الاستقطاب السياسي قراءة فى موقف السلطة من منح الإقطاعات في عصري الأيوبيين والمماليك

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

دكتوراه تاريخ اسلامي كلية الآداب _ جامعة طنطا

المستخلص

يأتي نظام الإقطاع كأحد أبرز النظم السسيو – اقتصادية والتي تماست فيها إشكاليات مجتمعية مع قضايا اقتصادية وفى الخلفية من هذا مؤثرات سياسية مما كان لهذ النظام الأثر الأكبر إبان فترة الدراسة ، وفى حقيقة الأمر فإن كلمة إقطاع فتجمع علي إقطاعات, وهي من المصدر أقطع ويقال أقطعه أرض كذا يقطعه أقطاعًا, واستقطعه إذا طلب منه أن يقطعه, والقطعية الطائفة من أرض الخراج ، بطبيعة الحال فقد وظف سلاطين المماليك الإقطاعات من أجل الاستقطاب السياسي و، أو كسب الولاء أو في أحيان أخرى شراء الذمم ، لقد كان من أهم دواعي الإقطاع ما ذكره المؤرخون, من أنه, كان يجري توزيع الأقطاع عادة عند وصول السلطان إلي العرش, وذلك لاجتذاب عددًا كبيرًا من المماليك إلي جانبه, أو تجنبا, لوقوع الفتن الداخلية, وكذلك عندما يقوم أحد الأمراء بتدبير المملكة نظرًا لصغر سن السلطان, بالإضافة إلى انحلال الإقطاع لوفاة المقطع ،وفى الأخير فإن هذا النظام الإقطاعي كما كانت له آثار إيجابية للسلاطين في الواقع السياسي فإنها أثرت بشكل كبير على زيادة أحوال الفقراء فقراً ، وساهمت في إزكاء الهبات الشعبية التي كان مردها إلى المظالم المختلفة التي اقترن بها حكم المماليك ، ويكمن السبب الحقيقي في الوضع الاجتماعي الذي انحدرت إليه الطبقات الدنيا في ظل المجتمع الإقطاعي الذي تضمن كل أنواع العسف والقهر لهذه الطبقات، وترجع الأسباب المباشرة إلى كثرة الغلاء والقحط الذي كثيرا ما تتعرض له هذه الطبقات الفقيرة الكادحة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية