الضوابط التي اعتمدها الإمام ابن عاشور في التأويل المقاصدي في كتابه التحرير والتنوير

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ الفقه وأصوله كلية الآداب- جامعة طنطا

3 مدرس النقد والبلاغة كلية الآداب- جامعة طنطا

المستخلص

 يُعد الشيخ ابن عاشور-رحمه الله- من أبرز علماء العصر الحديث الذين خدموا مقاصد الشريعة الإسلامية، واهتموا بأسرارها وحِكمها؛ فألف كتابه "مقاصد الشريعة الإسلامية"، إلا أنَّ هذه النزعة المقاصدية لازمته في جميع مؤلفاته، خاصة في كتابه " التحرير والتنوير".
ويهدف هذا البحث إلى بيان الضوابط التي اعتمدها الإمام ابن عاشور في التأويل المقاصدي في كتابه التحرير والتنوير للوصول إلى المقصد الشرعي، وتكون البحث من مدخل وستة مباحث؛ تحدثت في المدخل عن منهج الإمام ابن عاشور في التأسيس لعلم مقاصد الشريعة، وأثره في تفسيره، وتحدثت في المبحث الأول عن عناية الإمام ابن عاشور بإبراز المعنى العميق للمفردة القرآنية وتدبر دلالاتها وصولًا إلى المقصد من التشريع، ثم جاء المبحث الثاني عن العناية بالقراءات، وجاء المبحث الثالث عن العناية بأسباب النزول، والمبحث الرابع تحدثت فيه عن العناية بالكشف عن أغراض السور، ثم جاء المبحث الخامس عن العناية بالمناسبة بين الآيات وبعضها البعض، وأخيرًا المبحث السادس تحدثت فيه عن العناية بحكمة التشريع وصولًا إلى المقصد. ومن النتائج التي توصل إليها البحث:
1 – التأويل المقاصدي عند الإمام ابن عاشور هو صرف اللفظ عن معناه الظاهري إلى معنى آخر أعمق بدليل يقتضيه، بحيث يكون ملائمًا أو موافقًا للمعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها.
2 – التوجه المقاصدي واضح في تفسير التحرير والتنوير مما أسهم في إعطاء النظرة الدقيقة للنص القرآني؛ بغية تجلية حكمة وإظهار مراد الشارع من ورائه.
3 – تميز الإمام ابن عاشور باتجاه خاص في التفسير، وهو الاتجاه المقاصدي، ويتجلى هذا الاتجاه في توظيف جميع أدوات تفسير النص للكشف عن المقاصد القرآنية.
4 – تميز تفسير التحرير والتنوير بالمنهجية الواضحة، واهتم كثيرًا بالنظر والتدبر وإعمال العقل والبعد عن الجمود.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية