قلق الموت وعلاقته بالصحة النفسية لدى عينة من المسنين

المسنون هم تلك الفئة من البشر داخل المجتمع ممن يلغوا سن الستين عاماً وما بعدها واصبحوا عاجزين عن رعاية أنفسهم وخدمتها, إثر تقدمهم في العمر نتيجة مجموعة تغيرات فسيولوجية وسيكولوجية ومرحلة الشيخوخة بها تدهور للوظائف العقلية كضعف الذاكرة والنسيان والحديث عن الماضي وبطئ التفكير وضعف في القدرة العقلية عملية الإدراك وذلك لتلف جزء من خلايا المخ وضعف جسدي وظهور عديد من المشكلات الجسمية والجسدية.
وتهدف هذه الدراسة إلى التحقق من تحديد مستويات قلق الموت عند المسنين (كبار السن) في محافظ عنيزة، والتعرف على الفروق في مستوى قلق الموت لدى عينة من المسنين بعنيزة باختلاف المتغيرات مثل (الجنس- الحالة الاقتصادية- الحالة الاجتماعية- المؤهل الدراسي- العمر- الحالة الصحية)، كما هدفت إلى التعرف على الفروق في مستوى قلق الموت لدى عينة من المسنين بعنيزة باختلاف مكان الإقامة (مع الأسرة- أو دور الرعاية)، وكذلك التعرف على الفروق في مستوى الصحة النفسية لدى عينة من المسنين بعنيزة باختلاف مكان الإقامة (مع الأسرة أو دور الرعاية).
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى قلق الموت لدى المسنين (63,61%( وهي نسبة أدنى من المتوسط العام, لكنها تشير إلى وجود بعض مؤشرات قلق الموت حيث أن معظم الباحثين أكدوا على ضرورة ألا يتجاوز قلق الموت عند الأفراد المسنين عن (60%) ويرى الباحث أن ضغوط الحياة وانتشار الأمراض القاتلة والمميتة مثل السرطان وجلطات القلب والمخ وما  إلى ذلك من أمراض تؤدي بحياة الإنسان سبباً رئيسياً لوصول هذه النسبة (63,61%)