تماثيل السيدات الحضرية المحفوظة في المتحف العراقي بغداد

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب. جامعة طنطا

2 أستاذ الآثار اليونانية والرومانية عميد كلية الآداب – جامعة طنطا

3 أستاذ الأثار اليونانية والرومانية المساعد كلية الآداب_ جامعة طنطا

المستخلص

الحقيقة أن تصوير السيدات الحضرية موضوع له جوانب كثيرة شيقة وهامة، لم تستطع الدراسات السابقة عن المرأة أن تغطيها أو تعطيها حقها، إضافة لأهمية اختيار موقع مدينة الحضر لدراسة السيدات بها، فالحضر بلد ثري فيه جميع المجالات التي يمكن أن يعمل بها اي انسان في التجارة والصناعة والزراعة والطب والعلوم، الأمر الذي أنعكس على عمل المرأة ومكانتها، وهذا العمل توجهت فيه السيدات على قدر كبير من الحرية والعمل وإدارة الممتلكات والتوريث.
تتميز مدينة الحضر( ) بفنونها الكثيرة وعند التمعن في مكتشفاتها وآثارها ومشاهدة المستخرج منها في متاحف العراق تتكون لدينا فكرة عن المستوى الفني الجيد الذي وصلت اليه المدينة اضافة الى الرؤية والفكر المنفتح على حضارات العالم القديمة والمعاصرة للحضر وذلك من خلال الاقتباس والتحوير والتجديد والتي اسهمت في بلورة فن النحت الحضري بشكله المميز وخصائصه المستقلة النابعة من فكر وفلسفة ومعتقدات المجتمع الحضري والتي ورثها من اسلافه، فوجود المواد الاولية التي يحتاجها الفنان كالحجر وغيرها في محيط المدينة اسهم بشكل فعال في قولبة فنون المدينة وصناعة تماثيلها، فمدينة الحضر يتوفر فيها الحجر المحلي الحلان (الكلس) وكذلك نوع آخر من الرخام المعرق وهذا ما نراه في تماثيلها وفنونها الاخرى( )، ومن الواضح وكما هو معروف ان الفكر الديني كان المحرك الاساس لصناعة العديد من الاعمال الفنية لإرضاء المعبودات وكسب عطفها ولكي يحصل المواطن على الخلاص له ولأبنائه وهو تعبير كثيرا ما يواجهنا في النصوص الحضرية المكتشفة وكما هو الحال في بلاد الرافدين ومناطق اخرى من الشرق القديم اذ امدتنا مدينة الحضر بأنواع مختلفة من الفنون من حيث الشكل والمضمون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية