إن الخطاب الديني في المجتمع المسلم، الذي تسوده عقيدة الإسلام، وتحكمه شريعته، وتتجلى فيه قيمه الأخلاقية والسلوكية- هو الخطاب الطبيعي الذي يدير الحياة، ويقود مسيرها، ضابطا لكل حركة من حركاتها على مراد الوحي؛ وهو خطاب يمتلك القدرة على التحول من أن يكون كلاما لأن يصير فعلا، انتقالا من الأفكار، التي تنضبط بضابط الوحي ونصوصه ومقاصده، إلى الأقوال القادرة على إحداث الانفعال والتأثير في نفس المتلقي، ومن ثم يكون التأثُّر فالتحول في السلوك الناتج عن تغير القناعات والتصورات والأفكار، للفرد، وللمجتمع، وللأمة؛ فتتحول الإرادة البشرية لتكون هي إرادة الله اجتهادا في تلقى النص القرآني والعمل به وبما فيه؛ فيكون الفعل، بعد ذلك، ويكون التغيير المادي نتيجة طبيعية تتغير بها الحياة، وكأن إصلاح الخطاب الديني، هو إصلاح حياة المسلم بكاملها، وتجديده تجديدها.
خضر, محمد. (2024). مفهوم الخطاب الديني وتحولاته بين سلطة القول وقوة الفعل. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2024(54), 1052-1072. doi: 10.21608/jartf.2024.325242
MLA
محمد خضر. "مفهوم الخطاب الديني وتحولاته بين سلطة القول وقوة الفعل", المجلة العلمية بکلية الآداب, 2024, 54, 2024, 1052-1072. doi: 10.21608/jartf.2024.325242
HARVARD
خضر, محمد. (2024). 'مفهوم الخطاب الديني وتحولاته بين سلطة القول وقوة الفعل', المجلة العلمية بکلية الآداب, 2024(54), pp. 1052-1072. doi: 10.21608/jartf.2024.325242
VANCOUVER
خضر, محمد. مفهوم الخطاب الديني وتحولاته بين سلطة القول وقوة الفعل. المجلة العلمية بکلية الآداب, 2024; 2024(54): 1052-1072. doi: 10.21608/jartf.2024.325242