القلاقل في الامارات الصليبية والدعم الغربي (١١١٩-١١٣١ م/٥١٣-٥٢٤ هـ)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

كلية الآداب - جامعة طنطا

المستخلص

في النصف الأول من القرن الثاني عشر حلت بالصليبين سلسلة من النكبات، أضرت بالإمارات الصليبية من الناحية السياسية والعسكرية والمالية. ومن ثم كان على صليبي الشرق اللاتيني الاعتماد بصورة مكثفة على دعم الغرب الصليبي. وتعد كارثة ساحة الدم وما ترتب عليها من آثار من أهم النكبات التي أفرزتها تلك الفترة والتي أدت إلى حصول فرنج الشام على دعم مجدٍ لهم من البندقية. ذلك الدعم لم يثقل جانبهم فقط في مواجهة المسلمين، بل أمن أيضا تدفق الدعم الغربي لهم وذلك لاستيلائهم على صور والذي كان الاستيلاء عليها حاسما لأمن الموانئ الصليبية. ومن القلاقل التي أضرت بصليبي الشام في تلك الفترة الأزمة السياسية التي نجمت عن وفاة بوهمند الثانى وما ترتب عليها من تطاحن بين صليبي شمال الشام وصليبي جنوب الشام، والذي نجم عنه غارات المسلمين على المدن الصليبية والتي ألحقت أبلغ الضرر بالفرنج. ومن ثم وجهت تلك الأزمة السياسية صليبي الشام شطر الغرب مرة أخرى من أجل الحصول على دعم سياسي ونجح الأنطاكيون في مسعاهم وحصلوا على زوج غربي للأميرة الأنطاكية كونستانس.
وكان ذلك الوافد الغربي دعما لأنطاكية من الناحية السياسية والعسكرية ودعما لمملكة
بيت المقدس، فمجيئه أنهى فترة القلاقل التي نجمت عن وفاة بوهمند الثاني. ومن القلاقل السياسية الأخرى في تلك الفترة مشكلة وراثة عرش المملكة الصليبية ۱۱۲۹م / ٥٥۲۲، التي نتج عنها حصول صليبي المملكة على دعم غربي حظي برضى كلٍ من الملك الفرنسي والبابا. كما حظي صليبي شمال الشام بدعم عسكري غربي
۱۱۲۹م / ٥۲۲هـ إلا أن ذلك الدعم أثبت فشله لما ارتكبه جنود الصليب الغربيين من حماقات أدت إلى فشل المشروع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية