آلية استخدام الرمز عند الشاعر وسيم بريلوي دراسة نماذج مختارة من أشعاره

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

كلية الآداب

المستخلص

يعتبر الاتجاه الرمزي هو أحد السمات الرئيسية للشعر الأردي، حيث تظهر الرمزية في جميع أصنافه، وقد استخدم الشعراء أنواعًا مختلفة من الرموز المستخرجة من البيئه الاجتماعية والثقافية المعاصرة، والمراد بالرمز في هذا البحث هو الرمز الذي أنشأه اتجاه الحداثة([i])، وما بعد الحداثة([ii])، وليست الرموز التقليدية والتي قامت على فكرة صياغة الرموز من الجو المحلي والبيئة المحيطة به بدلاً من استخدام الرموز التي تعبر عن المظاهر الثقافية الإيرانية والتقاليد الفارسية. وقد سعيت في هذا البحث إلى تحديد وتمييز وتحليل الرموز المستخدمة في أشعار وسيم بريلوي، وتحديد الخصائص الفنية للرموز المستخدمة في أشعاره ومدى تأثره باتجاهات الحداثة وما بعد الحداثة في الاتجاه الرمزي، واعتمدت في هذا البحث على استخدام المنهج الوصفي، ويتكون هذا البحث من مقدمة أشرت فيها إلى موضوع البحث وأهميته، وتمهيد للحديث عن الشاعر وحياته وأعماله، ومكانته الأدبية، المبحث الأول: أولًا: تطور الاتجاه الرمزي في الشعر الأردي، ثانيًا: آلية استخدام الرمز عند الشاعر وسيم بريلوي، مع عرض موجز وتحليل للأشعار التي قدمها الشاعر ضمن الإطار الرمزي وأهم الخصائص الفنية للرموز المستخدمة في أشعاره. الخاتمة، ثم أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وثبت بأهم المصادر والمراجع
 
[i] ) الحداثة اتجاه جديد ظهر في الشعر الأردي في الستينات من القرن العشرين تأثراً بالشعر الإنجليزي، خاصةً شعر إليوت (ولد إليوت سنة 1888م، بولاية بوسطن-  وتوفى سنة 1965م) الذي أوجد هذا الاتجاه بداية في قصيدته " the waste land: الأرض الخراب". وعبر شعراء الأردية من خلال هذا الاتجاه عن كافة القضايا التي مُـني بها الإنسان بسبب الحياة المادية، والمدينة الصناعية والبعد عن الجانب الروحاني والأخلاقي، وكذلك القضايا التي نتجت عن التقدم التقني والعلمي... انظر (يوسف عامر(ڈاكٹڑ): جديد اردو اور جديد عربى شاعرى كا تقابلى مطالعه (1960سے تا حال)، جواہر لال نہرو يونيورسٹى، نئى دہلى، مارچ 1997ء، ص 19).
[ii] ) من المصطلحات الأكثر التباسًا وإثارة في فترة ما بعد الحداثة هو مصطلح ما بعد الحداثة، حيث اختلف حوله العديد من نقاد ما بعد الحداثة؛ نظرًا لتعدد مفاهيمه ومدلولاته من ناقد إلى آخر، بل نجد أن المعاني التي قدمت لمفهوم ما بعد الحداثة متناقضة فيما بينها ومختلفة ومتداخلة، حتى أثير حول استخدام مفهوم مصطلح "ما بعد الحداثة" نقاش مستفيض، إذ يعتبر من أهم المصطلحات التي شاعت وسادت منذ الخمسينيات  من القرن الماضي، ولم يهتد أحد بعد إلى تحديد مصدره،  فهناك من يعيد المفردة إلى المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي عام1954م، وهناك من يربطها بالشاعر والناقد الأمريكي تشارلس أولسون، وهناك من يحيلها إلى ناقد الثقافة ليزلي فيدلر، ويحدد زمانها بعام 1965م، على أن البحث عن أصول المفردة أفضى إلى اكتشاف استخدامها قبل هذه التواريخ بكثير، كما في استخدام جون واتكنز تشابمان لمصطلح " الرسم ما بعد الحداثي" في 1870م، وظهور مصطلح ما بعد الحداثة عند رودولف بانفتز في عام 1917م. (سعد البازعي، وميجان الرويلي(دكتور) دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، سنة 2000م، ص(138
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية