القضايا النَّقديَّة في مقدِّماتِ أحمد أمين (1886 ـــ 1954م) لمؤلَّفاتِ غيرِه

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس قسم البلاغة والنَّقد الأدبيّ والأدب المقارن كلية دار العلوم _ جامعة القاهرة

المستخلص

دأب كثيرٌ من الكُتَّاب على الارتكان إلى شخصيَّات تتمتَّع بقَبول لدى القارئ؛ لثقافتها، أو لشهرتها، أو لهما معًا؛ لتقوم هذه الشَّخصيَّات بدور المقدِّم لِما يؤلِّفون؛ حِرصًا على رَواج الكِتاب من ناحيةٍ، ورغبةً في إتمام الفائدة من ناحيةٍ أخرى، وإضفاءً للثِّقَل الَّذي يتمتَّع به المقدِّم على الكِتاب المقدَّم له من ناحيةٍ ثالثةٍ.
والحقُّ أنَّ أكثر المقدِّمين لكتب غيرهم يُفرِطون في الثَّناء على المؤلِّف، أو في تقريظ المؤَلَّف؛ وقلَّ منهم من يصف أسلوب الكاتب؛ سلبًا أو إيجابًا، ومَن يطرح بين يدي الكِتاب آراء وقضايا ويناقشها، ومَن يَعرِض لمفردات الكِتاب بالنَّقد والدَّرس.
على أنَّ مقدِّمات الكتب ينبغي أن تكون مَعرِضًا للآراء، ومَثارًا للقضايا؛ إذ هي مِفتاح الكِتاب، ومنطلق أصوله وفروعه، وإذا كانت الشَّخصيَّة المقدِّمة ذات كعب عالٍ في مجال الكِتاب المقدَّم له وذات قَبول واسع كان هذا أدعى لإثارة القضايا ومطارحة الآراء والأفكار.
ولكي تؤتي المقدِّمة ثمارَها المرجوَّة يجب أن تصدُر عن متخصِّصٍ، موضوعيٍّ، يُجِيل النَّظر في ثنايا الكِتاب ومعاطفه، ومن هؤلاء النَّفر القليل الَّذين توفَّرت لمقدِّماتهم صفات العِلميَّة والموضوعيَّة ومناقشة القضايا، ومداولة الآراء والأفكار ـــ أحمد أمين (1886 ـــ 1954م)، أحد الأعلام البارزين في القرن العشرين.
ويحاول هذا البحث الوقوف أمام المقدِّمات الَّتي كتبها أحمد أمين لمؤلَّفاتِ غيرِه؛ رصدًا لِما فيها من آراء وقضايا نقديَّة، ومناقشة لهذه الآراء ولتلك القضايا.
 وسينتظم هذا البحث في ثلاثة مباحث: قضايا المبدع، وقضايا الإبداع، وقضايا ما بعد الإبداع (النَّاقد والنَّقد).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية